أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الجمعة الماضي، 14 مشتبها بهم، ضمنهم 10 قاصرين، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة بابتدائية الجديدة..أجواء الشغب التي رافقت المباراة من أجل الضرب والجرح البليغين، بواسطة الرشق بالحجارة، في حق موظفين عموميين، أثناء وبسبب مزاولة مهامهم، وإتلاف وتعييب أشياء ذات منفعة عامة، وإلحاق خسائر مادية في ملكية الدولة، وملكية الغير. وأمر قاضي التحقيق بوضع المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثولهم، في أول جلسة علنية، أمام الهيئة القضائية. وكانت مباراة كرة القدم التي جمعت، ليلة الثلاثاء الماضي، فريق الدفاع الحسني الجديدي، على أرض ملعبه وأمام جمهوره، بفريق الكوكب المراكشي، انتهت بالتعادل هدف لمثله، وهي النتيجة التي جاءت مخيبة لآمال الجمهور الجديدي، سيما في ظل الهزائم، والنتائج السلبية المتتالية، التي مني بها الفريق الدكالي، وجعلته يتقهقر إلى المرتبة الرابعة في مجموعة القسم الوطني الأول، بعد أن كان يحتل الصدارة، وفاز ببطولة الخريف. ولم تشهد المباراة الحاسمة، التي تابعها 4 آلاف مشجع جديدي كانوا، يجلسون في المدرجات الخاصة بهم، مقابل 4 آلاف مشجع مراكشي، كانوا يلزمون بدورهم المدرجات المخصصة لهم، تسجيل أية أعمال شغب أو فوضى، داخل ملعب العبدي. وكانت قوات الأمن جردت حشود المشجعين من الممنوعات، إثر إخضاعهم لتفتيشات دقيقة، عند الدخول. وتمكنت العناصر الأمنية بالزيين المدني والعسكري، من التحكم واحتواء غضب مشجعي الفريق الدكالي، عقب رفض الحكم ضربة جزاء لفريق الدفاع، وإشهار ورقة حمراء في حق لاعب جديدي، وورقتين صفراوين في حق لاعبين آخرين من الفريق. وكان رد فعل مجموعة من المشجعين الدكاليين، وجلهم قاصرون، يتحدرون من حي سيدي موسى، وحي كدية بن دريس بالجديدة، عنيفة، وغذتها، حسب مسؤول أمني، روح الانتقام من الجمهور المراكشي، الذي كان اعتدى على مشجعي الفريق الدكالي، بملعب الحارثي بمراكش، خلال مقابلة الذهاب. وحاول مجموعة من الأحداث اختراق الحواجز الأمنية، والهجوم على 16 حافلة، و26 "فوركونيت"، وسيارات خفيفة، كانت مستوقفة في زنقة بغداد، وكانت أقلت المشجعين المراكشيين، الذين احتفظت بهم قوات الأمن، داخل الملعب، بعد انتهاء المباراة، حفاظا على سلامتهم الجسدية، في انتظار إخلاء الملعب ومحيطه، من الجمهور الدكالي. وتصدت العناصر الأمنية للهجوم الذي أسفر عن إلحاق خسائر مادية بحافلة، وإصابة شرطي من وحدة "السيمي"، جرى استقدامها من فاس. وهاجم المنحرفون ثلاث سيارت، من ضمنها سيارة مسؤول أمني، الذي كان يقوم بجولات لتفقد الوضع الأمني، في الأحياء المجاورة للملعب البلدي. ولتأمين سلامة الجمهور المراكشي، اضطرت قوات الأمن تعديل البرتوكول الأمني في آخر لحظة، وتغيير مسار الحافلات والعربات التي أقلت المراكشيين، ورافقتهم دوريات أمنية، وسيارات النجدة، إلى خارج المدينة. واعتقلت قوات الأمن، 15 مشتبها بهم، منهم 10 قاصرين، ضبطوا متلبسين بحيازة الحجارة، ومهاجمة سيارات القوات العمومية والخواص، على الطريق المؤدية إلى شارعي الأممالمتحدة، والمسيرة. وبتعليمات نيابية، وضعت الضابطة القضائية الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، والأحداث، تحت المراقبة القضائية، ومددت فترة الاحتفاظ بهم 24 ساعة إضافية، لاستكمال الإجراءات المسطرية.