انتهت مرحلة الذهاب لبطولة القسم الوطني الأول وذلك بعد إجراء آخر مباراة عن الدورة التاسعة والتي جمعت بين إثري الريف الناظور والفتح الرباطي والتي انتهت بانتصار صعب وغالي في ذات الوقت للفريق الناظوري الذي أنهى مرحلة الذهاب مؤقتا برصيد 13 نقطة في انتظار إجراء مباراته التي لم تجر أمام فريق النادي القنيطري. وبالرجوع لأهم مخلفات مباريات الدورة التاسعة والأخيرة من مرحلة الذهاب فإنها وإن حملت نتائج عادية في المجمل إلا أن صيرورة المباريات كانت مثيرة أحيانا. فبمدينة طنجة، وإن أنهى فريق اتحاد طنجة مباراته أمام جمعية أمل الصويرة لفائدته بفارق 13 نقطة وضمن لقب بطل مرحلة الذهاب، فإن وقائع المباراة أظهرت أن الفريق الطنجي يعاني بعض الخلل التكتيكي في أدائه. فبعد أن دخل الطنجيون بقوة في المباراة وأنهوا الربع الأول لفائدتهم بحصة 33 نقطة مقابل 9، عانوا الأمرين خلال الأرباع الثلاث المتبقية ولولا فارق الربع الأول لربما كانت للمباراة نهاية أخرى. فخلال الربع الثاني استفاق لاعبو جمعية أمل الصويرة من سباتهم وسجلوا خلال هذا الربع 20 نقطة مقابل 14 فقط للمحليين، لينتهي الشوط الأول بتقدم اتحاد طنجة بحصة 47 نقطة مقابل 29، أما خلال الربع الثالث فقد نزل إيقاع المباراة بشكل ملفت ولم يسجل خلاله الفريقان سوى 10 نقط للمحليين مقابل 7 نقط للزوار ليدخلا الربع الرابع والنتيجة المرسومة هي 57 نقطة مقابل 36. وخلال هذا الربع كاد الفريق الصويري أن يقلب النتيجة لفائدته خاصة بعد أن قلص الفارق إلى 10 نقط فقط، ولولا تسرع بعض لاعبيه وعدم تركيزهم لحققوا المفاجأة، خاصة وأنهم سجلوا خلال هذا الربع 24 نقطة مقابل 16، ليخرج الفريق الطنجي منتصرا في النهاية بحصة 73 نقطة مقابل 60. وبمدينة الدارالبيضاء عادت مباراة قمة أسفل الترتيب بين الوداد البيضاوي والنادي القنيطري لفائدة الفريق البيضاوي وبصعوبة شديدة بفارق 9 نقط، وذلك بعد أن ارتبك لاعبو النادي القنيطري، الذين كانوا صامدين في المباراة، بعد إصابة صديقهم اللاعب محمود الذي فقد وعيه بعد اصطدام عفوي مع لاعب ودادي، ونقل إلى المستشفى في حالة غيبوبة وظل تحت المراقبة الطبية لمدة 48 ساعة. وبغض النظر عن نتيجة المباراة التي ورطت القنيطريين في مؤخرة الترتيب، فإن أمن اللاعبين وسلامتهم أصبح مطروحا بشدة، خاصة في ظل غياب رجال الوقاية المدنية وسيارة الإسعاف عن ملاعب كرة السلة، فهل سنظل ننتظر إلى أن يقع، وكما يقول المثل المغربي، الفاس في الراس...؟ وبمدينة فاس خرج فريق المغرب الفاسي بانتصار مستحق على الرجاء البيضاوي الذي كان تائها في جل فترات اللقاء ولم يستفق ليقلص الفارق إلا بعد أن بادر مدرب الفريق الفاسي إلى إدخال لاعبين بدلاء شباب في اللحظات الأخيرة، والتي كادت تعرف أحداثا غير محمودة بعد الاعتداء الذي قام به مراد الفنجاوي في حق اللاعب عمر مسروري من المغرب الفاسي، الذي وحسب الكاتب العام للفريق الفاسي، تكسرت أسنانه وأنفه إضافة إلى أربع غرز على شفته العليا، في الوقت الذي لم يحتسب فيه الحكام سوى خطا لا رياضيا ضد اللاعب الفنجاوي عوض طرده من المباراة. وبالناظور وأمام قرابة 3000 متفرج، انتزع إثري الريف الناظوري انتصارا صعبا من أمام فريق الفتح الرباطي الذي خرج منهزما من الربع الأول بفارق 8 نقط، وفاز في الربعين الثاني والثالث بفارق 3 نقط في كل منهما، ثم بفارق نقطة واحدة خلال الربع الأخير، ولم تسلم هذه المباراة من انتقاد فريق الفتح للحكام الذين أداروها والذين وبرأيهم تغاضوا عن أخطاء واضحة ضد لاعب إثري الناظور كان بالإمكان أن تقلب نتيجة المباراة، لكن وبالرغم من هذا الاحتجاج فإن فريق إثري الناظور قام في المجمل بمباراة لا بأس بها واستفاد من أخطاء لاعبي الفتح الرباطي خاصة على مستوى اللم الدفاعي وكذا إهدارهم للعديد من الرميات الحرة التي أتيحت لهم. أما بخصوص انتصار الجمعية السلاوية على فريق النادي البلدي البيضاوي فقد كان عاديا وبفارق 18 نقطة تبقى غنية عن كل تعليق ولو أن هذه الهزيمة هي التاسعة للفريق البلدي الذي أصبح يطرح بشأنه أكثر من سؤال وهل بإمكانه إنقاذ الموقف خلال مباريات الإياب...؟