اختتمت ليلة أول أمس الاثنين مباريات مرحلة الذهاب لبطولة القسم الوطني الأول على إيقاع حصة أمريكية كان وراءها فريق المغرب الفاسي الذي أكرم وفادة ضيفه إثري الريف الناظور وهزمه بفارق 39 نقطة ليظهر للجميع مدى الضعف الذي انتاب وللأسف الفريق الناظوري خلال بطولة هذه السنة مقارنة بالأداء المتميز الذي قدمه خلال السنة الماضية. فأمام جمهور حماسي لكن متوسط العدد ووسط جو بارد بمدينة فاس وعلى أرضية قاعة 11 يناير التي كانت تشكل في بعض الأحيان خطرا على سلامة اللاعبين بفعل الأمطار التي كانت تتسرب إليها من السقف، لم يجد فريق المغرب الفاسي أية صعوبة في تجاوز ضيفه إثري الريف الناظور الذي ومنذ الربع الأول خرج منهزما بحصة 26 مقابل 12 ومن الشوط الأول ككل بحصة 49 نقطة مقابل 33، تاركا المبادرة لأصدقاء العميد باسم الهواري الذين سمحت لهم بعض لحظات اللقاء بالقيام بحركات استعراضية لحفر الفارق وبسط سيطرتهم على مجريات اللقاء والتي تكرست بشكل واضح خلال الربعين الثالث 29 مقابل 16، والرابع 28 مقابل 18 لتنتهي في الأخير بنتيجة 106 نقطة مقابل 67، وهي نتيجة مكنت الفريق الفاسي من العودة للمرتبة الثانية برصيد 16 وراء غريميه التقليديين الجمعية السلاوية واتحاد طنجة اللذان أنهيا مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى بمجموع 17 نقطة. وعموما فمرحلة الذهاب لبطولة هذه السنة عرفت عدة تناقضات، فمن جهة أولى نجد الثلاثي الجمعية السلاوية واتحاد طنجة والمغرب الفاسي الأقوى، يليهم ظاهرة الموسم الأول فريق سبور بلازا البيضاوي الذي استحوذ على المرتبة الرابعة برصيد 15 نقطة من ست انتصارات وثلاث هزائم، وبعد ذلك نجد فريق الفتح الرباطي الذي حافظ على إيقاع متواز برصيد 14 نقطة من خلال حصوله على خمسة انتصارات مقابل أٍربع هزائم، يليه الفريق المفاجأة الثاني في بطولة هذه السنة شباب الريف الحسيمة الصاعد بدوره لأول مرة إلى قسم الأضواء والذي احتل المرتبة السادسة بمجموع 13 نقطة وحصل على نتائج مشجعة خلال مرحلة الذهاب أبرزها تغلبه في ملعبه على فريق الرجاء البيضاوي وعودته بالانتصار من أمام كل من جمعية أمل الصويرة وإثري الريف الناظور. أما المفاجأة السلبية لمرحلة الذهاب فأبطالها فرق الرجاء البيضاوي وجمعية أمل الصويرة وإثري الريف الناظور ثم الاتحاد الرياضي والتي كانت نتائجها عكس كل التوقعات، فالرجاء وبعد بداية مشجعة أمام جمعية أمل الصويرة سرعان ما انتكست نتائجها وتراجعت بشكل ملفت إلى الوراء شأنها في ذلك شأن جمعية أمل الصويرة التي أبهرت المتتبعين بانتداباتها وأذهلتهم بسوء نتائجها والتي أدى ثمنها المدرب سعيد البوزيدي بعد أن عجزت ترسانة اللاعبين المجلوبين من الظهور بأي مستوى يليق بسمعتهم. أما فريق إثري الريف الناظور فيجتر بدوره خيبة الأمل التي أفقدت أنصاره الثقة به خاصة بعد توالي الهزائم والتخلي منذ الدورة الثانية عن المدرب الإسباني ثم بعد ذلك بعض اللاعبين المجلوبين وفي مقدمتهم عمر بقاس وهشام عبد المالك لتتأكد للفريق سوء انتداباته مما جعله يعتمد حاليا على بعض لاعبي السنة الماضية لكن دون تلك الفعالية التي كان يصنعها معهم كل من عدنان مساعدية ورضوان أرزان العائدان بعد فترة إعارة لموسم واحد إلى فريق الرجاء. أما فريق الاتحاد الرياضي العائد إلى القسم الوطني الأول بعد سنة في القسم الثاني فقد افتقد الكثير من مقوماته التي كانت تجعل منه أحد أبرز الفرق الوطنية ومني بالهزيمة في كل مباريات مرحلة الذهاب وكان من نتائج هذه الانتكاسة استقالة مدربه محمد الأزهري مهندس صعود الفريق والذي تم استبداله بالمدرب وابن الفريق يوسف مجاهد. ويتضح من خلال مرحلة الذهاب أن المنافسة من أجل المراتب الأولى ستحتدم أساسا بين الثلاثي الجمعية السلاوية واتحاد طنجة والمغرب الفاسي، ثم وبدرجة أقل فريق سبور بلازا، وتبقى فرق الفتح الرباطي وشباب الريف الحسيمة والرجاء البيضاوي وجمعية أمل الصويرة من فرق وسط سبورة الترتيب في حين أن وضعية كل من إثري الريف الناظور والاتحاد الرياضي ومن خلال نتائجهما فإنها لا تبعث على الارتياح بل وتجعلهما من أبرز المرشحين للمغادرة إلا إذا شمرا على ساعد الجد واستطاعا انتداب لاعبين جدد لمقاومة تيار القسم الثاني الذي وللأسف يلاحظ أنهما يسبحان في اتجاهه. أخيرا كان بودنا أن نقدم إحصائيات تهم أفضل المسجلين ولاعبي اللم الدفاعي والهجومي إلا أننا وللأسف لانتوفر على إحصائيات كل المباريات التي أقيمت خلال مرحلة الذهاب مما يجعلنا نكتفي بالإشارة إلى أقوى هجوم والذي كان من نصيب فريق الجمعية السلاوية بمجموع 818 نقطة، أي بمعدل أكثر من 90 نقطة في المباراة، يليه فريق المغرب الفاسي بمجموع 769 نقطة أي بمعدل حوالي 85 نقطة في المباراة، أما أضعف هجوم فمن نصيب الاتحاد الرياضي بمجموع 559 نقطة أي بمعدل حوالي 63 نقطة في كل مباراة يليه فريقا الرجاء البيضاوي بمجموع 561 نقطة ثم إثري الريف الناظور بمجموع 572 نقطة. أما أقوى دفاع في مرحلة الذهاب فكان من نصيب الفتح الرباطي بمجموع 600 نقطة يليه كل من الرجاء البيضاوي بمجموع 605 نقطة ثم اتحاد طنجة بمجموع 611 نقطة وسبور بلازا بمجموع 613 نقطة، والملاحظ بخصوص هذه الأٍرقام الدفاعية أن فرق وسط الترتيب تفوقت دفاعيا على فرق الصدارة وخاصة على الجمعية السلاوية والمغرب الفاسي. وتبقى الإشارة إلى أن فريقا الجمعية السلاوية والمغرب الفاسي تجاوزا سقف المائة نقطة في مباراتين يليهما فريق جمعية أمل الصويرة من خلال المباراة التي جمعته بالمغرب الفاسي والتي تطلبت اللجوء إلى 3 أشواط إضافية لتحديد الفائز والتي انتهت لفائدة المغرب الفاسي بحصة 114 مقابل 105. النتائج الكاملة للدورة التاسعة: الم القاسي - إ ر الناظور : 106 - 67 الرجاء - سبور بلازا : 52 - 61 ج أ الصويرة - ج السلاوية : 66 - 85 ش ر الحسيمة - ت الرياضي : 76 - 66 الفتح - ت طنجة : 60 - 63 الدورة المقبلة ش ر الحسيمة - ج سلا س بلازا - ت طنجة ج أ الصويرة - الرجاء الفتح - إ ر الناظور الم الفاسي - ت الرياضي