سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفجار الشبكة الكهربائية يثير الخلاف بين رئاسة جامعة محمد الخامس أكدال وهيئة التدريس بكلية العلوم الحادث كاد يخلف خسائر في الأرواح في صفوف الأساتذة والطلبة
لاتزال تفاعلات الانفجارات التي شهدتها كلية العلوم بالرباط قبل أيام تخيم على الأجواء مما أحدث تباعدا في وجهات النظر بين رئاسة جامعة محمد الخامس أكدال وهيئة التدريس بالكلية التي تعيش حالة من الارتباك بسبب غياب الكهرباء لليوم الثالث عشر على التوالي، الأمر الذي قد يعصف بالبحوث العلمية للطلبة والأساتذة وبحصص التدريس. ولم يسفر اجتماع امتد لثلاث ساعات الجمعة الماضية بين رئاسة الجامعة وممثلين عن كلية العلوم عن حلول حيث تمسك ممثلو الكلية بأن ترتكز معادلة الحل على السلامة والضمانة والرقابة والتخصص، وهو ما لم تستجب له رئاسة الجامعة التي اقترحت ان تواصل الشركة المكلفة بالأشغال أوراش إصلاح شبكة الكهرباء باشراف مكتب للمراقبة، فيما ترفض كلية العلوم رفضا قاطعا عودة الشركة الى الكلية بسبب عدم توفرها على ترخيص من المكتب الوطني للكهرباء وشركة ريضال. هذا بالإضافة الى أن الانفجار في الشبكة كاد يسبب خسائر في الأرواح حيث حاصرت النيران المتولدة عن الانفجار أستاذا وعددا من الطلبة في حجرة تحت أرضية ولولا تدخل عون مكلف بالبستنة كان في الجوار وهره الى نزع قضبان حديدية لإحدى النوافذ وانتشال الأستاذ والطلبة لوقعت الكارثة ، علما أن حالات هؤلاء استدعت استقدام رجال الإغاثة ونقلهم الى المستشفى. هذا وقد قدمت رسالة مفتوحة صادرة في 29 دجنبر المنصرم عن مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي مزيدا من الحقائق حول هذا الملف حيث كشفت أن التنبيه بمشكل الأشغال تم في 23 أبريل الماضي من خلال بيان تحدث في ابانه عن الوضع المتردي الذي أحدثه ورش إصلاح الشبكة الكهربائية مس مباشرة السير العادي للعملية التربوية وبرامج البحث العلمي وشبكة الانترنت والحواسيب وأدوات الاشتغال داخل المخبرات، ووصفت الرسالة بأن الشركة التي تباشر الأشغال غير مؤهلة للعمل داخل مؤسسة تحتوي مختبراتها على قنينات للغاز ومواد كيماوية سامة قابلة للاشتعال والانشطار. وتطالب الرسالة المفتوحة بإجراء خبرة على الأوراش وإحداث لجنة لتتبع الصفقات بالكلية وتفحص ملفات العروض. كما طالبت في السياق نفسه بتفعيل آليات تدقيق ميزانية الاستثمار وتفويضها الى عمداء المؤسسات الجامعية على غرار ميزانيات التسيير. يذكر أن جريدة العلم عاينت الأسبوع الماضي الأجواء التي أعقبت العطب في الشبكة الكهربائية، سواء فيما يتعلق بالامتحانات أو ارتياد الخلية المعلوماتية بالمكتبة أو الأبحاث التي تضررت جراء عدم وجود الكهرباء.