بعد ساعات من نشرنا ل"معاناة" الشاب عبد المالك عرفة في مقال حمل عنوان "مأساة جديدة بمستشفى السويسي للولادة" وذلك في عدد الاثنين 7 دجنبر والذي تحدث فيه عن مقاومة "ابنته لجين " بعد ولادة مبكرة بوزن 470 غ ، حيث لم تتمكن الأم من إكمال شهور الحمل بسبب مضاعفات صحية مازالت ترقد على أثرها بقسم الإنعاش بنفس المستشفى ، علمنا بوفاة المولودة مساء الاثنين وحيدة في قاعة الولادة الموحشة بعد مقاومتها للعيش على مدى أربعة أيام ، هي من قال الأطباء أنها حالة نادرة حيث أن اغلب المواليد الخدج في مثل وزنها يولدون ميتين ، بينما أكد آخرون أن إمكانية إنقاذها ممكنة لو كانت الأجهزة متوفرة وهو ما دفع الأب إلى التمسك بالأمل في إنقاذها رغم منعه من رؤيتها ، ونصحه بنسيان أنها موجودة وعمله المستحيل من اجل إخراج " ابنته " من حضانة عادية بقسم الولادة ، لإنعاشها وتقديم العلاجات الضرورية لها في مصلحة الأطفال الخدج بمستشفى الأطفال بالرباط، ومحاولته التكفل بشراء حضانة متطورة والتبرع بها لمستشفى الولادة بمعية صاحب شركة موردة لهذه الأجهزة الذي دعم الأب بقوة ، لإنقاذ "المولودة" أو إنقاذ أي مولود في ظروفها ، إلا انه حيل بينه وبين كل شيء حتى بالتبرع بالحضانة ... الرجل وفي عز ألمه ..لام وزارة الصحة عن إهمالها للطفلة ولكل الأطفال الخدج في حالتها ، معتبرا أن تركهم للموت هو قتل لهم ..بينما في بلدان أخرى كفرنسا يتم إنقاذهم في المستشفيات العمومية ، التي تحتفي بالأمهات وبالحوامل وبالأطفال ، حيث يعم الأمل والفرح هذه الأقسام ، بينما تعم الصدمة وسوء المعاملة والكلام الجاف وقلة العناية مستشفى الولادة بالعاصمة الرباط ، مع وجود الاستثناء دائما فهناك طبيبات و أطباء وممرضون ومولدات يساهمون يوميا في إنقاذ أرواح الأمهات ..والاطفال..بدورنا ندعو وزارة الصحة والمسؤولين داخل المستشفيات العمومية المغربية ، إلى تنقية هذه المستشفيات من الأعشاب الضارة وتطبيق القانون في حق كل من ثبت عليه اهانة أو إهمال أو الإساءة لام أو طفل أو امرأة حامل ، لأنهم جميعا في حالة ضعف شديد ومحتاجين ليد المساعدة لا ليد القسوة ..والكلام المسموم.. . عزاؤنا لعبد المالك عرفة ولزوجته حنان التي دخلت المستشفى يوم الثلاثاء 1 دجنبر ، وخضعت لعملية قيصرية مساء الجمعة 4 دجنبر في التاسعة ليلا .. متمنياتنا بالشفاء العاجل للام الشابة وعزاؤنا لها ولزوجها ولكافة العائلة ...وإنا لله وإنا إليه راجعون..