اختتمت بمراكش يوم الثلاثاء 27 أكتوبر الجاري أشغال المؤتمر الدولي للاتحاد الديمقراطي الدولي بإصدار مجموعة من التوصيات تدعو إلى العمل على دعم السلم والسلام والتنمية في مجموع القارات الخمس والحرص على استئصال كل أشكال التطرف والإرهاب وجميع الآفات التي تقض مضجع المنتظم الدولي.. وناقش الاجتماع، الذي عقد لأول مرة بإفريقيا والعالم العربي بدعوة من حزب الاستقلال، عدداً من القضايا التي تحظى باهتمام المنتظم الدولي وتستأثر بمتابعة الرأي العام العالمي. وكان الأستاذ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في اختتام المؤتمر قد أكد على أهمية هذا اللقاء الذي انعقد في المغرب، وقال إن المغرب خطا خطوات في مجال الديمقراطية، وأن الشعب المغربي تواق إلى نموذج أوروبي ديمقراطي تتحقق به العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة. وذكر الأمين العام لحزب الاستقلال أن انعقاد هذا المؤتمر له أهمية قصوى، وقد جاء بعد انضمام الحزب لهذه المنظمة العتيدة على إثر مشاورات دامت سنة ونصف مع المنظمة داخل المغرب وخارجه ومع البرلمان الأوروبي، الممثل بأعضاء ينتمون إلى أحزاب المحافظين الديمقراطيين، مضيفا أن انضمام الحزب جاء وبعد قرار اللجنة العليا للمنظمة. وقال إن انعقاد هذا اللقاء الدولي الهام هو دعم للقضية الوطنية وأيضا مناسبة للاطلاع عن قرب على التجربة الديمقراطية المغربية وتبادل التجارب بين الأحزاب المنتمية للاتحاد الديمقراطي الدولي. وفي نفس الإطار أكد رئيس الاتحاد جون كي، الوزير الأول النيوزيلاندي، أن هذا اللقاء كان مناسبة لطرح مجموعة من التحديات التي يواجهها العالم، وبحث سبل التغلب عليها، خصوصاً في بؤر التوتر الموجودة في منطقة الشرق الأوسط ومواضيع الهجرة والتطرف والإرهاب. وتميز هذا اللقاء بالتدخلات السياسية التي ألقاها ممثلو الأحزاب الأعضاء في الاتحاد بسطوا من خلالها العديد من القضايا الداخلية لبلدانهم والقضايا الدولية، كما تميز بحضور ممثلي أحزاب من موريتانيا وتونس. وعلى هامش هذا المؤتمر أدلى السيد ليونيد كوزمان، المسؤول في حزب القوى الحقوقية الروسي، بتصريح ل «العلم»، أكد فيه أن كل ما يشاع عن المغرب هو مخالف للواقع، بعدما أتى إلى هذا البلد وشاهد عن كثب التطور الحاصل في عدة مجالات خصوصاً المجال الحقوقي وحرية التعبير والتطور الاقتصادي والأوراش الكبرى الحالية، مضيفا أن المغرب أصبح نموذجاً يحتذى به، بل ودولة تضاهي الدول الأوروبية. وأضاف أن الاستقرار الذي ينعم به المغرب يجعله محط أنظار العديد من الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية من أجل جلب الاستثمارات. وأشار فيما يخص قضية الوحدة الترابية إلى أنه لم يعد هناك مكان لدويلات صغيرة وللبلقنة في إشارة واضحة للانفصاليين الذين يريدون تأسيس «جمهورية وهمية». وذكر المسؤول الروسي أن الوضع السياسي والاقتصادي العالمي يعطي الأولوية للتكتلات ، مشيراً في ذلك للاتحاد الأوروبي والتجمعات الأمريكية والأسيوية، وأن الانفصال حاليا هو أمر نشاز ولا يساير الواقع العالمي.