ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم أن الولاياتالمتحدة قامت بمراقبة القواعد العسكرية الإسرائيلية عن كثب كما قامت بالتنصت على الاتصالات الاسرائيلية السرية عام 2012، وذلك خوفا من محاولة حليفتها بتوجيه ضربة إلى منشأة (فوردو) النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن كبار المسئولين بالبيت الابيض ثاروا بعد أن علموا أن طائرات إسرائيلية حلقت داخل وخارج إيران فيما اعتقده البعض بأنه تدريب على شن قوات الكوماندوز الإسرائيلية غارة على المنشأة النووية الإيرانية، وفقًا لما نقلته "أ ش أ". ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين الأمريكيين قوله إن البيت الأبيض أرسل حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة وطائرات هجومية; خوفا من إمكانية إشعال إسرائيل حربا إقليمية. وقالت (وول ستريت جورنال) إن كلا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لديهما ما تخفيه عن الأخرى، فقد كان المسئولون الأمريكيون يأملون في كبح جماح إسرائيل حتى تتم المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، حيث رأى الأمريكيون أن استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة ضد إيران بمثابة "اغتصاب" للسياسة الخارجية الامريكية. وأضافت الصحيفة أنه بدلا من أن تتحدث الولاياتالمتحدة مع إسرائيل، احتفظت الحليفتان بأسرارهما ولجأتا إلى وكالاتهما الاستخبارية لملئ الثغرات. واستندت الصحيفة الأمريكية إلى مقابلات أجرتها مع أكثر من عشرين مسئولا أمريكيا وإسرائيليا سواء حاليين أو سابقيتن للإشارة إلى توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل منذ أول اجتماع جرى بين الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمكتب البيضاوي عام 2009. ويقول مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إنهم يريدون إعادة بناء الثقة غير أنهم أقروا بأن ذلك ليس سهلا، فقد قال مسئولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن نتنياهو لا يزال يحتفظ بحق مواصلة العمل السري ضد برنامج إيران النووي وهو ما قد يجعل اجهزة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية في حالة تصادم.