يشكو سكان مدينة العيون ، من تزايد الإجرام بشكل يومي، إلى درجة أن الأحياء الشعبية بالعيون وخصوصا "حي ليراك وحي الفرح و حي مولاي رشيد و حي الفتح وحي القصبة والتعاون والامل والعودة و25 مارس وتجزئة مستخدميي شركة فوس بوكراع الممتدة" أصبحت مرتعا للجريمة بمختلف أنواعها، وهذا ما يقض مضجع السكان ويجعلهم يعيشون تحت رحمة الخوف والهلع من سماع وقوع اعتداءات على المارة ليلا بواسطة السيوف والسواطير من طرف عصابات إجرامية تصول وتجول عبر درجات نارية في شكل مجموعات دون رادع أمني. لكن ما يحز في نفوس سكانة الاحياء السالف الدكر هو أن المقاربة الأمنية تظل غائبة لتقويض هذه الجرائم المرتكبة هنا وهناك، تحت ذريعة شساعة تراب مدينة العيون وقلة الموارد البشرية لدى السلطات المحلية وكدا رجال الامن من شرطة قضائية و امن عمومي، لاسيما أن مدينة العيون عرفتا في السنين الأخيرة نموا ديموغرافيا ملحوظا غير متوقع بفعل توافد العديد من المواطنين على المدينة ، مما يطرح سؤالا عريضا عن الاستراتيجية الأمنية المتبعة حاليا والتي من المفروض أن تتجاوب كما ونوعا مع هذا النمو المطرد في عدد السكان. فبالرغم من مجهودات مصالح الولائية للشرطة الفضائية بولاية امن العيون المتمثلة في إيقاف عدد من المبحوث عنهم بموجب مذكرات محلية ووطنية، وكذا حجز كميات من مخدر الشيرا والكيف ومسكر ماء الحياة من خلال مداهمة العديد من المخازن المنتشرة في انحاء مدينة العيون،.. فإن ذلك كله يظل نقطة في بحر، ما لم تتظافر جهود الجميع، سلطات محلية و الامن الوطني ومنتخبين ومجتمعا مدنيا للحد من جرائم مختلفة تقع يوميا . ذلك أن مدينة العيون شهدتا في هذه السنة مجموعة من الجرائم كالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والاعتداء العمدي على النساء واعتراض سبيل المارة ليلا وفي الصباح الباكر اصحاب المتاجر ، حيث يتعرض العديد من عمال وعاملات الدين يتجهون الى المرسى للسطو على ممتلكاتهم من طرف عصابات إجرامية تمتطي دراجات نارية وتترصدهم بين لحظة وحين في مناطق خالية وفي أزقة مظلمة من أجل تجريدهم من أموالهم وخاصة في نهاية الأسبوع. لهذا تحتاج مدينة العيون، في ظل انتشار البناء بشكل كثيف المستقطبة للأيدي العاملة من كل أنحاء المغرب، إلى مقاربة أمنية مشددة ومكثفة بالزيادة في حصيص عناصر الامن الوطني وتمكينه من معدات عصرية وآليات لوجستية.زيادة على إمداد السلطات المحلية بالعدد الكافي من أفراد القوات المساعدة للقيام بدوريات ليل نهار وخاصة بالمناطق الخالية والأزقة والشوارع المظلمة، والسهر على أمن وراحة السكان وضمان الطمأنينة لهم في الليل والنهار.