انضاف السبت الأسود الى التاريخ الأسود للكيان الصهيوني الغاشم، ففي الساعة الحادية عشرة من صباح السبت الأسود غطت ستون طائرة إسرائيلية حربية متطورة سماء غزة، وفي أقل من ثلاثين دقيقة كانت قد أمطرت غزة الصامدة بأكثر من مائة طن من القنابل المتطورة الصنع، مخلفة مجزرة رهيبة اختلطت فيها أجساد التلاميذ الذين كانوا يغادرون مدارسهم، بأجسام الشيوخ والنساء الذين كانوا يعاندون الحصار الغاشم الذي كانت إسرائيل تفرضه عليهم. وفي أقل من ثلاثين دقيقة كانت الآلية الصهيونية المدمرة قد اقترفت مجزرة حقيقية وحلقة فعلية من حرب دمار فعلية وصلت تكلفتها إلى أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى ليضيف الكيان الصهيوني الهمجي فصلا آخر من فصول تاريخه الدموي مكملا ما اقترفته أياديه الآثمة في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا وغيرها كثير. وبيد أن آليات العدو الحربية المتطورة كانت تمارس التقتيل الهمجي التجأت الولاياتالمتحدة إلى وقاحتها المعهودة بأن طالب البيت الأبيض بإيقاف صواريخ المقاومة الفلسطينية لإيقاف ما سماه بالعنف، بيد أن الاتحاد الأوروبي اختفى وراء خنصره واكتفى بموقف جد محتشم، وتنادت الدول العربية إلى اجتماع وزراء خارجيتها يوم الأربعاء واحتمال عقد قمة عربية يوم الجمعة بالدوحة. وبكل تأكيد هذه الردود الباردة جدا والمساندة بعضها هي التي شجعت حكومة الكيان الإسرائيلي على مواصلة العدوان طيلة اليومين الماضيين بل يؤكد قادته من الإرهابيين الحقيقيين إمكانية توسيع العدوان. وفي المقابل ساد الغليان في الشارع العربي حيث طالبت الجماهير التي اجتاحت أهم المدن العربية بالتصدي للعدوان، والرباط على غرار عمان والقاهرة والخرطوم وغيرها خرجت الجماهير فيها مساء يوم السبت في وقفة احتجاجية حاشدة جدا شارك فيها الآلاف أمام ساحة البريد وأطرتها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وعبرت هذه الوقفة وغيرها من الوقفات التي نظمت في الدارالبيضاء وبوعرفة ووجدة وفي باقي المدن عن غضب الشعب المغربي من هذه المجزرة الرهيبة. تفاصيل عن المجزرة في صفحة الحدت