أفادت إحصائيات رسمية ، الثلاثاء الماضي ، بأن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى جزر الكناري على متن قوارب، عرف انخفاضا ملموسا في2008 مقارنة مع السنة الماضية. وحسب معطيات أصدرتها مندوبية الحكومة الإسبانية، فإن8200 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى الأرخبيل منذ شهر يناير على متن159 قاربا، مقابل11 ألف و746 مهاجرا سريا في2007 وفدوا على متن266 قارب. وشكلت جزيرة تينيريفي الوجهة الأكثر قصدا من طرف المهاجرين خلال هاته السنة التي تشرف على الانتهاء بما مجموعه4395 مهاجرا غير شرعي مقابل5813 سنة2007 . وفيما يخص القاصرين، فإن عددهم عرف ارتفاعا بوصول837 قاصر في2008 مقابل825 في السنة الماضية. وسجل شهر شتنبر ذروة وفود القاصرين ب246 طفل. وحسب المصدر، فقد تم تسجيل نفس المنحنى التصاعدي في سجل الأشخاص المتوفين خلال عمليات العبور حيث بلغ عددهم45 ضحية في2008، منهم14 توفوا خلال شهر شتنبر فقط، مقابل39 قتيلا قبل سنة. وفي سنة2006 ، تمكن31 ألف مهاجرا سريا من بلوغ جزر الكناري، وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل على سواحل الأرخبيل. ويعزى هذا الانخفاض المهم -حسب الملاحظين- إلى تعزيز الحراسة على السواحل الإفريقية ونشر سفن الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس)، وتدابير الترحيل التي قررتها حكومة مدريد والأزمة الاقتصادية التي عصفت بإسبانيا والجهة المستقلة لجزر الكناري.