حذر مندوب الحكومة الإسبانية في مورسية (جنوب إسبانيا) رافاييل غونثاليث توبار، في بداية هذا الأسبوع من موجة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين من أصل جزائري تواجهها السواحل الجنوبية لإسبانيا بعد أن تم منذ يوم الأحد الماضي اعتراض نحو أربعة قوارب تقل العشرات من المهاجرين السريين. وأوضح توبار، في تصريحات صحفية، أن نحو أربعين مهاجرا سريا جزائريا وصلوا منذ الأحد الماضي إلى سواحل إقليم مورسية على متن أربعة قوارب، مضيفا "نحن نواجه موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية"، وأعرب عن ارتياحه لفعالية النظام المندمج للمراقبة الخارجية الذي تم بفضله "الكشف عن هذه الموجة". وحسب توبار فقد تم يوم الاثنين الماضي اعتراض ثلاثة قوارب وعلى متنها ثلاثون مهاجرا جزائريا غير شرعي بسواحل منطقة مورسية، بعد أن تم يوم الأحد الماضي اعتراض قارب آخر وعلى متنه11 مهاجرا سريا جزائريا، مشيرا إلى أنه سيتم ترحيلهم جميعا إلى بلدهم الأصلي بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا الغرض. وكانت تقارير وزارة الداخلية الإسبانية، نشرتها صحيفة "أ.بي.ثي" الإسبانية، قد أكدت أن عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية على متن القوارب، إلى غاية21 شتنبر المنصرم، ارتفع ب6 ،49 في المائة، مضيفة أن2106 مهاجرا سريا من أصل جزائري تم إيقافهم خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مقابل1407 خلال الفترة نفسها من سنة2008 . وأبرزت التقارير ذاتها أن "وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل المتوسطية الإسبانية، خاصة منهم الجزائريون الذين يصلون انطلاقا من سواحل بلدهم، أصبح المشكل الرئيسي للهجرة القادمة من القارة الإفريقية". وأوضحت أن منطقة ليبانتي (شرق إسبانيا)، أضحت "البوابة الرئيسية" لدخول المهاجرين السريين عبر البحر إلى إسبانيا، بسبب الزيادة في عدد المهاجرين من أصل جزائري الذين يتم اعتراضهم، مضيفة أن "تغيير الاتجاه" لوحظ ابتداء من مارس الماضي، مما جعل من شبه الجزيرة الإسبانية أول بوابة لدخول المهاجرين غير الشرعيين بدلا من أرخبيل الكناري. وأشارت صحيفة "أ.بي.ثي" إلى أن هذه الأرقام تظهر أن شبكات الهجرة السرية شرعت في اختيار طرق جديدة للوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر. وكانت الحكومة الإسبانية قد طالبت، على لسان كاتبة الدولة في الهجرة كونسويلو رومي، السلطات الجزائرية بالتعاون معها من أجل مواجهة موجة تدفق المهاجرين السريين الجزائريين على سواحلها الشرقية. وقالت رومي، في تصريحات صحفية، "نريد من الجزائر التعاون معنا" في مواجهة هذه الموجة الجديدة من المهاجرين السريين الجزائريين، وأقرت بوجود طريق جديدة للهجرة السرية القادمة من هذا البلد.