أكدت الوكالة الأوروبية لتدبير التعاون العملي بالحدود الخارجية للبلدان الاعضاء بالاتحاد الأوروبي (فرونتيكس)، يوم الاربعاء بمدريد، أن 65 في المائة من المهاجرين السريين الذين تم إيقافهم في إسبانيا سنة2009 قدموا من الجزائر. وأكد المدير التنفيذي المساعد للوكالة الأوروبية خيل أرياس أن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى التراب الاسباني شهد انخفاضا بأزيد من خمسين في المائة سنة2009 ، موضحا أنه تم إيقاف700 مهاجر سري خلال السنة الجارية مقابل17 ألف خلال السنة الماضية. وأبرز خيل أرياس خلال ندوة صحفية أن هذا الانخفاض لوحظ بالخصوص في الحدود البحرية الاسبانية، حيث تم إحباط ما مجموعه 5000 محاولة لدخول التراب الاسباني بشكل غير مشروع ما بين يناير وشتنبر الماضيين. وحسب أرياس فإن المهاجرين السريين القادمين من الجزائر تجاوزوا بكثير أولئك القادمين من المغرب، موضحا أن65 في المائة من المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إيقافهم سنة 2009 قدموا من الجزائر أغلبهم وصلوا إلى سواحل ليبانتي بشرق إسبانيا. وكان مندوب الحكومة الإسبانية في مورسية (جنوبإسبانيا) رافاييل غونثاليث توبار قد حذر، يوم الثلاثاء، من موجة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين من أصل جزائري تواجهها السواحل الجنوبيةلإسبانيا بعد أن تم منذ يوم الأحد الماضي اعتراض نحو أربعة قوارب تقل العشرات من المهاجرين السريين. وأوضح المسؤول الاسباني في تصريحات صحفية أن حوالي أربعين مهاجرا سريا جزائريا وصلوا منذ الأحد الماضي إلى سواحل إقليم مورسية على متن أربعة قوارب، معربا عن ارتياحه لفعالية النظام المندمج للمراقبة الخارجية الذي تم بفضله «الكشف عن هذه الموجة». وكانت تقارير وزارة الداخلية الإسبانية، نشرتها صحيفة «أ.بي.ثي» الإسبانية، قد أكدت أن عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية على متن القوارب إلى غاية21 شتنبر المنصرم ارتفع ب6 ر49 في المائة، مضيفة أن2106 مهاجرا سريا من أصل جزائري تم إيقافهم خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية مقابل1407 خلال الفترة نفسها من سنة2008 . وأبرزت التقارير ذاتها أن «وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل المتوسطية الإسبانية، خاصة منهم الجزائريون الذين يصلون انطلاقا من سواحل بلدهم أصبح المشكل الرئيسي للهجرة القادمة من القارة الإفريقية». وكانت الحكومة الإسبانية قد طالبت على لسان كاتبة الدولة في الهجرة كونسويلو رومي. السلطات الجزائرية بالتعاون معها من أجل مواجهة موجة تدفق المهاجرين السريين الجزائريين على سواحلها الشرقية. وقالت رومي في تصريحات صحفية «نريد من الجزائر التعاون معنا» في مواجهة هذه الموجة الجديدة من المهاجرين السريين الجزائريين، وأقرت بوجود طريق جديدة للهجرة السرية القادمة من هذا البلد.