البابا بندكت السادس عشر يشدد على احترام المهاجرين دعا البابا بندكت السادس عشر،الإيطاليين الأسبوع الماضي ، وسكان روما بالخصوص، إلى نبذ كل أشكال التمييز العنصري حيال المهاجرين ومعاملتهم بالاحترام الواجب. وذكر البابا في كلمة أمام أعضاء بلدية روما بماضي المدينة كفضاء مفتوح أمام الأجانب على مر العصور «وتقاليدها العريقة في الضيافة»، معربا عن انشغاله حيال «التراجع المقلق للمثل الإنسانية والروحية» بالعاصمة الإيطالية. وقال البابا الذي يشغل أيضا منصب أسقف روما، بمناسبة زيارة لبلدية المدينة بدعوة من عمدتها دجاني أليمانو، أن العاصمة الإيطالية تعد اليوم «حاضرة كبرى للتنوع العرقي والديني، حيث الاندماج يواجه بعض الصعوبات والتعقيدات». وشدد على ضرورة حماية الحقوق الأساسية للأشخاص، في ظل احترام القانون، مبرزا أن روما كانت قد فتحت أبوابها «وخصوصا خلال القرون القليلة الماضية أمام طلبة العلم الوافدين من كل أرجاء العالم». وأشار إلى أن المدينة تشهد حاليا ، كباقي أنحاء إيطاليا ، «تحديات ثقافية واجتماعية واقتصادية لا سابق لها، بسبب التحولات العميقة والتغيرات المتعددة التي طرأت في العقود الأخيرة». وعبر البابا عن اقتناعه بأن روما «بعودتها للمتح من جذورها التي تمتد عميقا في مجال احترام الحقوق ... ستتمكن من أن تستمد القوة التي تسمح للجميع باحترام قواعد التعايش والتحلل من كل أشكال العنصرية واللاتسامح». ضرورة اعتماد مقاربة نقدية وموضوعية في موضوع الهجرة أغماني يدعو بلدان المتوسط إلى التعاون في مجال التشغيل دعا جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، يوم الخميس الماضي بالرباط، إلى التعاون في مجال التشغيل وتأهيل الموارد البشرية باعتبارها أحد المكونات الأساسية لسياسة الهجرة وتفعيلها على مستوى الفضاء الأورو- المتوسطي. وأكد أغماني، خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للندوة الدولية حول موضوع «نظرات متقاطعة حول الأمن في العلاقات الأورو-متوسطية»، أن التعاون الحقيقي بين بلدان الاستقبال والبلدان الأصلية يفرض تجاوز الرهانات الأمنية والانخراط في آفاق التنمية، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح كل طرف. وأبرز ، في هذه الندوة الدولية التي نظمتها وزارة التشغيل والتكوين المهني بتنسيق مع جامعة ريمس-شامبان-أردين، ضرورة اعتماد مقاربة نقدية وموضوعية لدى التعاطي مع موضوع الهجرة، تتوخى ملاءمة مختلف المقاربات المعتمدة لحد الآن في هذا المجال. من جانبها، اعتبرت عائشة بلعربي الأستاذة الجامعية أن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي أسس لتحقيق تقارب بين دول شمال وجنوب المتوسط، لا يمكن أن يحقق أهدافه كاملة إلا من خلال إقامة تعاون حقيقي مع دول الجنوب. وشددت على ضرورة تجاوز بلدان الشمال للمقاربة الأمنية، من خلال نهج مقاربة إنسانية تعترف بالآخر المختلف، وتقوم على رؤية حضارية تنسجم مع الظرفية الراهنة. وتحدث البرفسور لروران بردليز عن جامعة ريمس عمل مختلف الهياكل الأوربية التي تقنن تدفق المهاجرين، مبرزا في هذا السياق الطابع الأمني المحض الذي يمس حق حرية تنقل الأشخاص. كما انتقد المقاربة الأمنية التي تعتمدها دول الشمال في تعاملها مع قضايا الهجرة، داعيا إلى تشجيع الحوار الثقافي في جو من الثقة بين بلدان ضفتي المتوسط من أجل التوصل إلى حل متوازن وملائم للطرفين بخصوص قضايا الهجرة. انخفاض تدفق المهاجرين إلى جزر الكناري بنسبة 33 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية أعلن المدير التنفيذي المساعد للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتيكس) جيل أرياس عن وصول ما مجموعه1255 مهاجر سري منذ بداية السنة إلى جزر الكناري على متن قوارب تقليدية الصنع. ونقلت الصحف المحلية الكنارية عن هذا المسؤول قوله إن نفس الفترة من سنة2008 سجلت وصول1881 مهاجر إلى الجزيرة بطريقة غير شرعية، بما يشكل انخفاضا بنسبة33 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة2009 ( إلى حدود13 مارس). وحسب المصدر نفسه، بلغ عدد المهاجرين الذين تم اعتراض سبيلهم وترحيلهم إلى السواحل الموريتانية والسينغالية إلى غاية سادس مارس الجاري ما يقارب655 شخص. ومن جهة أخرى، أشار أرياس إلى أن القاصرين غير المرافقين أصبحوا هدفا لمافيا تهريب الأشخاص بإفريقيا، لعلمهم أن لهذه الفئة فرصا أكبر من البالغين للبقاء بالتراب الأوروبي. وأضاف أن «سوق القاصرين غير المرافقين أصبح مثمرا أكثر بالنسبة لهذه الشبكات»، مشيرا إلى تزايد أعداد الأشخاص الذين تم ترحيلهم خلال الأشهر الأخيرة من إسبانيا إلى البلدان الإفريقية التي وقعت معها حكومة مدريد اتفاقيات بهذا الخصوص. وأكد أن ارتفاع هجرة القاصرين غير المرافقين باتت ظاهرة ملحوظة أيضا بمجمل المنطقة المتوسطية، خاصة في ايطاليا ومالطا، حيث يصل مرة بعد الأخرى عدد متزايد من الأطفال والمراهقين بواسطة قوارب تقليدية الصنع. قضية الاعتداء على مهاجر مغربي أمام محكمة خيخون أفاد مصدر قضائي بمدريد أن مواطنا إسبانيا سيمثل الأسبوع الماضي أمام محكمة خيخون (شمال إسبانيا) بتهمة اعتداء ضد مهاجر مغربي. وتعود الوقائع إلى22 غشت2007 عندما وجه الظنين ، الذي قد تصدر في حقه عقوبة سجنية تصل إلى تسع سنوات ، عدة طعنات للضحية على مستوى البطن والصدر داخل مقهى بمدينة خيخون، حسب شهود.والمتهم (مانويل. سي) الذي تفوه كذلك بعبارات عنصرية في حق المهاجر المغربي، كان رهن الاعتقال الاحتياطي قبل محاكمته.