دعا البابا بنديكت السادس عشر يوم الأحد الماضي إلى التوصل إلى حل سياسي فعال للتعامل مع المشاكل الإنسانية الناجمة عن الهجرة غير المشروعة من أفريقيا إلى أوروبا. وقال البابا في كلمة لزوار وسائحين في مدينة كاستلجندولفو المقر الصيفي له جنوبروما أن آمال المهاجرين غير الشرعيين في عيش حياة أفضل تنتهي في أغلب الأحيان بمأساة في مياه البحار. وأشار إلى حادثة وقعت الأسبوع الماضي وفقد فيها نحو70 مهاجرا أفريقيا، ويعتقد أنهم قتلوا في عرض البحر المتوسط اثر انقلاب قاربهم قائلا، بينما تتطلب الهجرة غير المشروعة التضامن فإنها في الوقت نفسه تدعو إلى ردود سياسية فعالة. ويغادر عشرات الآلاف من المهاجرين من أفريقيا واسيا والشرق الأوسط سنويا شواطئ شمال أفريقيا على متن قوارب لا تكون عادة صالحة للإبحار في محاولة للوصول إلى ايطاليا ومالطا وأسبانيا. ويقع هؤلاء المهاجرون في أغلب الأحيان ضحايا لمهربي البشر معدومي الضمير الذين يرسلون أعدادا كبيرة من المهاجرين في الرحلة المحفوفة بالمخاطر. وقال البابا إن بلدان المنشأ يجب أن تتخذ إجراءات للقضاء على أسباب الهجرة غير المشروعة واجتثاث كل أشكال الإجرام المتعلقة بها. وأضاف أن الدول الأوروبية عليها مسؤولية حماية الاحتياجات الإنسانية للمهاجرين وقال إن كل المهاجرين يجب أن يحترموا القوانين الوطنية.