سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحداث لا رياضية أوقفت المباراة في مناسبتين والطريق السيار أنهى المشكل مع ثلاثاء الأولاد والأجهزة الأمنية كانت في مستوى الحدث: الوداد البيضاوي يدك شباك أولمبيك خريبكة بثلاثة في رحلة الدفاع عن لقبه
لم يَقْوَ فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، على مسايرة الإيقاع الذي فرضه عليه الوداد الرياضي البيضاوي، خلال اللقاء الذي جمع بينهما بعد ظهيرة أول أمس الأحد برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية، وانهزم بحصة قوية ثلاثة مقابل واحد،على أرضية الملعب البلدي بمدينة تادلة، والتي اختارها المكتب المسير للآلة الفوسفاطية لاستقبال المنافسين سواء ضمن مشوار كأس العرش أو البطولة الوطنية وذلك بسبب خضوع ملعبه لعملية إعادة التعشيب، ويبدو أن اغتراب الأولمبيك سيطول لأشهر أخرى إذ أن الأشغال مازالت في بدايتها ولم تصل لمرحلة زرع العشب وهو بدون شك ما سيكون له الأثر السلبي على الفريق الأخضر ويزيد من متاعبه الكثيرة. ولم ينتظر الوداد البيضاوي بطل الموسم الرياضي الماضي، وهو يحل ضيفا على أولمبيك خريبكة الوصيف، أكثر من ربع ساعة ليقلب موازين المباراة، بتوقيعه للهدف الأول بواسطة لاعبه المختار سيسي، مستغلا بطريقة جيدة الخطأ المشترك بين اللاعب الجمعاوي والحارس البورقادي، مع العلم أن لوصيكا وقعت على ثلث جولة أولى جيد فرضت خلاله هيمنتها وصنعت مجموعة من الفرص كادت من خلالها أن تصل للمرمى الأحمر خاصة في أول دقيقة بواسطة ديوماند صوري إبراهيم،الذي صوب من خارج مربع العمليات كرة قوية مرت محاذية للقائم الأيمن للعروبي، وبعدها بخمس دقائق أي في الدقيقة 20 عاد نفس اللاعب المختار سيسي، الذي قدم عطاء كبيرا ليهزم مجددا الحارس البورقادي، بعد أن تلقى كرة على طبق من ذهب من اللاعب عبد اللطيف نوصير،هدف نزل كالصعقة على الجماهير الفوسفاطية، وأشعل المدرجات الحمراء التي زادت احتفاليتها وبطريقة جميلة في حين عم الصمت المدرجات التي خصصت لأنصار الفريق المستقبل والتي يمكن تقدير عددهم ب 1500 مناصر وهو الرقم نفسه الذي يمكن أن نقدر به الجمهور الودادي الذي قطع مسافة 180 كلم تقريبا لدعم فريقه الذي منحه الهدف الثاني ثقة كبيرة في النفس جعلته يتسيد ما تبقى من الشوط الأول وساعده في ذلك انهيار العناصر الخريبكية التي أصبحت مجرد تائهة بخط دفاع ضعيف ووسط منفك وهجوم جد متاقل. الجولة الثانية لم تغير من واقع الحال أي شيء فالفريق الخريبكي، قدم عطاء جد محتشم خاصة وأن مدربه التونسي أحمد العجلاني، لم يغير من نهجه التقني الذي لم ينفع في شيء وحدها الكرات الثابتة كانت مصدر خطورة الخريبكيين الذين كادت مرماهم دائما في خطر جراء المحاولات الخطيرة لأشبال طوشاك، الذين زادوا من غلة الأهداف وبصموا على الهدف الثالث الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت على العجلاني، ومن معه بواسطة اللاعب البديل محمد أوناجم في الدقيقة 71 بعد تمريرة متقنة من الكونغولي فابريس اونداما، وكان نقطة الضوء الوحيدة في صفوف لوصيكا خلال الشوط الثاني نجم الفريق إبراهيم البزغودي، الذي دخل بديلا خلال آخر دقائق الجولة الأولى ووقع على هدف فريقه الوحيد خلال الوقت بدل الضائع. وتبقى النقطة السوداء التي عرفها هذا اللقاء ،هي الأحداث، اللارياضية التي عرفهتا بعض أطواره والمتجلية في رشق الحجارة على أرضية الملعب من طرف عناصر محسوبة على الجمهور الخريبكي وهو ما دفع حكم اللقاء السيد داكي الرداد، إلى توقيف المباراة حماية للاعبين في مناسبتين الأولى في الشوط الأول ولمدة خمس دقائق والثانية في الشوط الثاني ولمدة قاربت العشر دقائق. وفي الوقت الذي رفض فيه مدرب اولمبيك خريبكة التونسي احمد العجلاني بعد نهاية اللقاء وسيرا على عادته وفي تصرف غير مفهوم وبعيد عن الاحترافية الإدلاء بأي تصريح للصحافة الرياضية التي يقاطعها، تدارك الموقف المدرب المساعد محمد جاي، الذي أكد أن المباراة كانت متوسطة العطاء وطبعتها الحيطة والحذر من الجانبين خوفا من الهزيمة،واعتبر أن الأهداف التي تلقاها فريقه كانت بسبب أخطاء دفاعية، موضحا أن البطولة مازالت في بداية المشوار ولا يجب الحكم على ألأولمبيك من خلال هذه الهزيمة وأن المدرب وقف على كل نقد الضعف وسيتم العمل على الاشتغال على تصحيحها،وأكد الجاي أن هذه المباراة سيتم نسينها والتفكير في نزال كأس العرش الذي سيجمعهم باتحاد طنجة من اجل العبور للمربع الدهبي، أما مدرب الوداد الرياضي البيضاوي السيد توشاك، فعبر عن سعادته بهذا الفوز ونوه بعطاء لاعبيه موضحا ان مشوار البطولة مزال طويل وسيتم التعامل مع كل مقابلة ودورة على حدة في مشوار الدفاع عن اللقب موضحا ان الخروج من كأس العرش لم يؤثر على مجموعته على اعتبار أن البطولة تختلف علن الكأس. وتجب الإشارة أن مدينة تادلة عاشت يوما غير عادي وهي تستقبل هذا اللقاء الكبير، وبذلت سلطاتها المحلية كل ما في وسعها من أجل أن تمر كل الأمور في أجواء عادية ونجحت في ذلك بمساعدة الأمن الخريبكي، بكل مكوناته الذي عقد طيلة الأسبوع اجتماعات متتالية واحدا منها كان مع جمعيات الأنصار تم خلاله الاتفاق على إنجاح المباراة وانتصار الروح الرياضية نفس الجهد قامت به الفرق التي رافقت الجمهور الودادي وكل فرق الأمنية خاصة الدرك الملكي التي رابطت عبر كل الطرق التي مر منها جمهور الفريقين، وكان الخوف من تكرار سيناريو أحداث مباراة الموسم الماضي خاصة بجماعة ثلاثاء الأولاد التابعة لإقليم سطات لكن الطريق السيار الدارالبيضاء بني ملال عبر خريبكة، والتي افتتحت مؤخرا حدّت من المشكل.