بعد أن أنقذ أولمبيك خريبكة من نزول محقق إلى القسم الثاني في موسم 2013-2014، عاد المهاجم إبراهيم البزغودي (32 سنة) ليصنع التألق في الموسم الأخير، حيث سجل 7 أهداف لفريقه وساهم بقسط كبير في احتلال «لوصيكا» للمركز الثاني في البطولة خلف الوداد وتأهله للمشاركة في عصبة أبطال إفريقيا الموسم المقبل. في الموسم ما قبل الماضي سجل البزغودي 4 أهداف حاسمة لأولمبيك خريبكة ساهمت في بقاءه في القسم الأول، وفي الموسم الأخير كان للبزغودي دور كبير في الوجه الذي ظهر به الفريق الخريبكي، خاصة أنه سجل أهداف حاسمة في أوقات حساسة من المباريات. انتظر البزغودي 12 دورة ليسجل هدفه الأول في مرمى اتحاد الخميسات مانحا فوزا ثمينا لأولمبيك خريبكة في الدقيقة 93، ثم توارى عن الأنظار من جديد قبل أن يهز الشباك مجددا في الدورة 24 عندما سجل الهدف الخريبكي الوحيد في مرمى الدفاع الجديدي في الدقيقة 90. وفي الدورة الموالية، سجل البزغودي ثنائية بآسفي، ثم سجل «هاتريك» في مرمى المغرب الفاسي في الدورة ما قبل الأخيرة. مسار البزغودي رفقة الفرق الوطنية كان حافلا، إذ غادر ا «لوصيكا» سنة 2009 بعد فوزه مع الفريق بثنائية كأس العرش والبطولة وشارك معه في المسابقات العربية والإفريقية، ووقع للدفاع الحسني الجديدي الذي لعب له لموسمين ثم التحق بأولمبيك آسفي ولعب له بين 2011 و2013 ليقرر العودة إلى أولمبيك خريبكة صيف 2013. وشكل البزغودي مصدر قلق لمدافعي الفرق المنافسة، فرغم غيابه عن التسجيل لدورات طويلة وتوقيعه للأهداف في الدورات الأخيرة من الموسم، إلا أن تمريراته الحاسمة في اتجاه المالي ممادو سيديبي واختراقاته من الجانبين الأيسر والأيمن شكلا الفارق في عدة مباريات. ويعد البزغودي من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب العجلاني، حيث اشترط بقاء اللاعب في صفوف الفريق لإكمال مغامرته مع «لوصيكا» الموسم المقبل، رغم العروض التي يتوصل بها من فرق وطنية أخرى. تقدم البزغودي في السن لم يزده سوى نضجا كرويا وخبرة يفيد بها فريق أولمبيك خريبكة، المقبل على المشاركة في ثلاث مسابقات الموسم القادم، إذ سيطمح إلى اللعب على لقب البطولة والمنافسة على كأس العرش إلى جانب ضمان مشاركة مشرفة في عصبة الأبطال الإفريقية.