لم يكن يتصور متتبعو البطولة الاحترافية أن يعود فريق أولمبيك خريبكة بقوة وأن ينافس على اللقب، خاصة بعد أن أمضى موسما كارثيا (2013-2014) كاد أن يغادر فيه قسم الكبار ولم يتفاد فيه النزول إلى القسم الثاني إلا في الدورة ما قبل الأخيرة. بصم أولمبيك خريبكة على أسوأ موسم له في آخر 17 سنة، لكنه تمسك بمدربه التونسي أحمد العجلاني الذي أتى من أجل إنقاذ «لوصيكا» في منتصف موسم 2013-2014، فكانت النتيجة إيجابية أكثر مما توقع مسيرو وجمهور الفريق. أنهى أولمبيك خريبكة موسمه ما قبل الأخير في المركز الثالث عشر برصيد 31 نقطة، وهي وضعية لم يعشها الفريق منذ موسم 1996-1997 عندما حل في المركز الرابع عشر برصيد 32 نقطة، متقدما بفارق نقطة فقط عن اتحاد سيدي قاسم وبأربع نقاط عن المغرب التطواني، الذين ودعا حينها قسم الكبار. ومنذ ذلك الموسم، لم يعش أولمبيك خريبكة وضعا مماثلا، إذ استجمع قواه بسرعة وعاد على الفور ليصارع على المراكز الأولى واحتل الرتبة الرابعة في موسم 1997-1998، وحل ثالثا في الموسم التالي ثم احتل المركز السابع في موسم 1999-2000، وبعدها جاء في الرتبة الخامسة وحافظ على نفس مركزه في الموسم الموالي، ثم جاء سادسا موسم 2002-2003 وعاد بعدها ليحتل المركز الخامس ثم الثامن في الموسم التالي. وفي موسم 2005-2006 احتل الفريق الخريبكي المركز الثالث خلف الوداد والجيش، وأحرز لقب البطولة في الموسم الموالي رفقة المدرب مصطفى مديح بعد حصوله على 62 نقطة، وتراجع بعدها إلى الرتبة السادسة ثم احتل المركز الخامس في موسمي 2008-2009 و2009-2010 ثم جاء رابعا في العام الموالي، واحتل المركز العاشر موسم 2011-2012 قبل أن ينهي الموسم الأخير في الرتبة الثالثة عشرة. استطاع أولمبيك خريبكة في الموسم الأخير أن يتمركز منذ بداية البطولة رفقة الخمسة الأوائل، وظل في أكثر من مناسبة يهدد صدارة الوداد الرياضي، كما أزاح من المركز الثاني فريق الكوكب المراكشي. في الدورات الأخيرة، رفع أولمبيك خريبكة الإيقاع وظل يبتعد بثلاث نقاط عن الوداد صاحب الصدارة، وحقق الانتصار سبع مرات في آخر ثماني جولات، لكن نقطة التحول في الموسم كانت هي الدورة 28، التي شهدت خسارة أولمبيك خريبكة أمام النادي القنيطري بهدفين لصفر، وفوز الوداد على أولمبيك آسفي بنفس الحصة، ليوسع الفريق البيضاوي فارق النقاط إلى ستة على بعد جولتين من نهاية البطولة. ويعتبر ما حققه أولمبيك خريبكة إيجابيا، بالنظر إلى الإمكانيات التي وضعت رهن إشارة المدرب التونسي أحمد العجلاني، الذي لم يكن يتوفر على أسماء كبيرة قياسا بما هو موجود في الوداد والمغرب التطواني والفتح الرباطي والرجاء. حل أولمبيك خريبكة ثانيا خلف الوداد، وهو بالمناسبة أفضل موسم لهذا الفريق منذ 2007، كما سيمثل المغرب في عصبة الأبطال الإفريقية وهي المسابقة التي غاب عنها منذ 2008.