كشفت الجريدة الأمريكية "وورلد تريبين"، نقلا عن السفير المغربي في روسيا، يوم الأحد الماضي عن صفقة بين المغرب وروسيا، من أجل اقتناء غواصة من الجيل الأخير، ذات تقنية متطورة، خلال الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس للأراضي الروسية. وقال السفير المغربي في روسيا عبد الكبير لشهب، "الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس، ذات أهمية تاريخية وإستراتيجية"، وتأتي الزيارة الملكية التي سيقوم بها الملك لروسيا استجابة لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين، التي كان قد وجهها له شهر ماي الماضي، وتجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة قام بها الملك محمد السادس لروسيا كانت سنة 2002. وتعود المحادثات بخصوص هذه الصفقة لسنة 2013، بعد أن اقتنعت المملكة بالقيمة المادية للغواصة الروسية، المنخفضة مقارنة بنظيرتها في الدول الغربية. وتندرج هذه الصفقة ضمن إستراتيجية المغرب لتقوية وعصرنه أسطوله البحري، وستكلفه حوالي 296 مليون أورو، أي 2,9 مليار درهم، وتتميز الغواصة الروسية"أمور 1650" بقدرتها على حمل 18 صاروخا وقدرة دقيقة على إصابة الأهداف الأرضية. وكان المغرب قد اقتنى من فرنسا أول باخرة حربية متعددة المهام من نوع "فريم"، التي منحت للميناء العسكري بالقصر الكبير قدرة جد متطورة في العمليات العسكرية البحرية. وبسبب القيود التي تعرفها الميزانية ، ألغى المغرب صفقة شراء معدات حربية، عبارة عن حوامات بحرية غير قابلة للغرق. وسيأتي الدور على الجزائر في أفق 2018 من أجل اقتناء حوامات روسية من نوع 636 "فارشافيانك" بقيمة 600 مليون أورو، وبهذه الصفقة سيحصل الأسطول الجزائري على سادس غواصة بحرية من نوعها.