كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن المغرب يتجه إلى إتمام صفقة اقتناء غواصة روسية خلال زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى روسيا. فيما كشفت أن صفقات عسكرية أخرى لم تتم لأسباب مالية، كما هو الشأن بالنسبة لصفقة تخص عددا من طائرات الهيلوكبتر المضادة للغواصات. وأشارت «تريبيون» الأمريكية إلى أن إحدى الصفقات دخلت مراحل متقدمة. وأضافت، نقلا عن مسؤول مغربي، أن صفقة الغواصة ستكون طويلة الأمد. وقال المسؤول ذاته، الذي لم تفصح الصحيفة الأمريكية عن اسمه، إن صفقات سابقة لروسيا مع المغرب سبق لها أن توقفت لأسباب مالية. وتوقع المصدر ذاته أن تتم الصفقة خلال الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى روسيا. وكانت روسيا قد اقترحت على المغرب صفقة الغواصة في سنة 2013 لتقوية قدرات المغرب العسكرية البحرية، لكن البلدين لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي بخصوصها . وكان الرئيس المساعد لوكالة «روزو بورونيكسبور»، فيكتور كوماردان، قد أعلن أن روسيا اقترحت على المغرب شراء الغواصة، بتزامن مع زيارة وزير الخارجية آنذاك سعد الدين العثماني إلى روسيا. وتتميز الغواصة الروسية بقدرتها على حمل 18 من الصورايخ المضادة للسفن البحرية. كما أنه بإمكانها مهاجمة أهداف أرضية، مما يجعلها آلة عسكرية متطورة متعددة الغايات. وهي تتيمز بقدرتها على الخدمة في ظروف بحرية مختلفة، إلا في المناطق التي تغطى بالثلوج. يذكر أن سفير الرباط في موسكو كشف عن زيارة ملكية مرتقبة لروسيا لتطوير العلاقات القائمة بين المغرب وروسيا في المجال السياسي والاقتصادي والأمني والتجاري والثقافي. إذ سيلتقي الملك محمد السادس فلاديميروفيتش بوتين، بعد أن كانت الزيارة قد أجلت في وقت سابق. وبالرغم من أن المغرب يعتمد في تسلحه على الصناعة الأمريكية والفرنسية بشكل كبير، فإن روسيا تعد هي الأخرى مزودا هاما للمغرب بالأسلحة في إطار إستراتجية المملكة لتنويع مصادر أسلحتها. وكانت تقارير روسية قد أشارت إلى أن المغرب يرغب في اقتناء نظامين روسيين مختلفين للدفاع الجوي، أحدهما نظام دفاع جوي، يعمل من خلال منصات إطلاق ذاتية الحركة، وبإمكانه ضرب كافة أنواع الأهداف الجوية من مقاتلات وطائرات هيلكوبتر وصواريخ بالستية.