كشف حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه النية عن إجراء أكبر مناورات عسكرية منذ 13 عاماً للتدريب على التصدي لتهديد تنظيم داعش بمشاركة 36 ألف عسكري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. و بحسب ما ذكرته " رويترز"، صرح قادة في الناتو اليوم الأربعاء، بأن الحلف سيجري أصعب التدريبات حتى الآن في "سيناريو تهديد تخيلي" معقد يحاكي هجوماً للمتشددين من البر والبحر والجو. وقال الجنرال هانز لوثر دومروز رئيس القيادة العسكرية للحلف في هولندا والذي يتولى قيادة التدريبات "لا يمكننا الإختيار بين التهديد الشرقي والتهديد الجنوبي، ينبغي علينا التدرب على الأثنين" في إشارة إلى التهديد الذي يمثله التنظيم من مناطق تواجده في سوريا والعراق شرق البحر المتوسط وفي ليبيا جنوبه. وأجاب دومروزه عن سؤال عما تغير منذ ذلك الوقت، قائلا إن حلف الأطلسي اضطر للتعامل مع أعداء ينشرون دعايتهم المعادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولديهم القدرة على إلهام البعض بشن هجمات في أمريكا الشمالية وأوروبا. هذا ومن المقرر أن يشارك أكثر من 30 بلدا بينها دول من غير أعضاء الحلف مثل السويد والنمسا في المناورات التي تجرى في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفي البحر المتوسط بين الثالث من أكتوبروالسادس من نوفمبر. والجدير بالذكر أن حلف شمال الأطسي لم يجر مناورات بهذا الحجم منذ عام 2002 حينما إختبرت 15 دولة في الحلف و12 من شركائها قدراتها في النرويج وبولندا.