لقد بلغ السيل الزبى ،ونفذ صبر العشرات من سكان التعاونية الفلاحية المهداوية والفارسية التابعين لجماعة السكامنة قيادة أولاد فارس دائرة ابن أحمد اقليمسطات جراء لا مبالاة المسؤولين تجاه مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة والمتعلقة بتحرير الأرض المتنازع عنها بين السكان المتضررين وساكنة دواوير أولاد عياد الثوالث التابعين للجماعة ذاتها والتي تبلغ مساحتها حوالي 2247 هكتار، حيث أصبحت هذه المنطقة فوق فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة خصوصا أن المترامين عمدوا الى استغلال الملك المذكور في الرعي من خلال بناء اسطبلات وخيم عشوائية موجهين سهامهم وأسلحتهم الى كل من سولت له نفسه الاقتراب من هذه الأرض بدعوى أنهم أصحاب حق في غياب تدخل السلطات المحلية والاقليمية للحسم في هذه القضية التي عمرت طويلا وأصبحت حديث الخاص والعام ،لكن يبدو أن أجواء التوتر القائم بالقبيلة حبس أنفاس السلطات المعنية بعدما توقف تدخل القضاء عند حدود الحسم في صحة ملكية الأرض المتنازع عليها . السكان رفعوا شعار لا لليأس والاحباط وقاموا بتوجيه عدة شكايات تذكيرية الى المسؤولين توصلت جريدة "العلم" بنسخة منها ،إذ دقوا من خلالها ناقوس الخطر منبهين من بيدهم الأمر الى ما آلت اليه الأوضاع بجماعة السكامنة والتي أضحت تنذر بوقوع كارثة في القادم من الأيام إذا لم تتدخل السلطات المسؤولة للقيام بواجبها في تقصي الحقائق المذكورة في الشكايات استجابة لنداء رعايا صاحب الجلالة من جهة ولتحقيق مطالب السكان المتضررين الذين يعتبرون من الفلاحين الصغار ذوي الدخل المحدود ولا مورد لهم سوى هذه الأرض التي تعد مكسب رزقهم رغم توفرهم على وثائق تثبت توزيع الأراضي المسترجعة في نطاق الاصلاح الزراعي وهي مبادرة من طرف الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه بالإضافة الى شهادة رفع اليد وعقود بيع موقعة من طرف الدولة ورسوم الملكية العقارية . هذا وقد أكد المتضررون في شكاياتهم أن المترامين تجاهلوا كل الوثائق التي تثبت ملكيتهم وقاموا بممارسة شتى أنواع العنف والحيف والظلم بغية الترهيب والتخويف للاستلاء على أراضي التعاونية المهداوية والفارسية بدون سند قانوني مستغلينها لمدة سنتين متتاليتين في تحد سافر وخرق للقانون وأمام أعين السلطات المختصة ،إذ يضيف المتضررين أنهم يهاجمون السكان بمنازلهم ويعتدوا عليهم وعلى نسائهم كما هو وارد من خلال الشواهد الطبية المدلى بها الى السلطات المختصة. هذا غيض من فيض لما يعانيه سكان المنطقة المتضررين الذين منعوا من الحرث وتم احراق جرارتهم وسرقت مواشيهم وخربت آليات وأنابيب الري ،مما جعلهم يلوحون باتخاذ أشكال نضالية تصعيدية في القادم من الأيام حتى تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة. إن سكان التعاونية العنبرية ببني مسكين الغربية الذين منعوا من حرث أراضيهم منذ سنة 2011 حسب تعبيرهم يطالبون بتحرير الأرض المتنازع عنها من قبضة مغتصبيها ويناشدون الوالي الجديد المعين حديثا من أجل التدخل ودعوة الأطراف المتنازعة للجلوس على طاولة الحوار و إيجاد الحلول الناجعة لحل هذا المشكل رحمة بالفلاحين الضعفاء ،وتفاديا لوقوع اصطدامات عنيفة ستعصف بالأخضر واليابس. ساكنة بني يكرين تخرج عن صمتها وتتوعد رئيس الجماعة بالتصعيد. بلغت ذروتها واتسعت رقعتها بهذه الجماعة التي حكم عليها بإيقاف التنفيذ إلى أجل غير مسمى ،رغم المحاولات والمبادرات التي ما فتئوا يقدمون عليها من أجل إثارة انتباه المسؤولين عن تدبير الشأن العام ،وجعلهم يفتحون باب الحوار حول مطالبهم المشروعة والعادلة ،لكن يبدو أن التجاهل واللامبالاة هي السمة البارزة لسلوكات من بيدهم الأمر. هذا غيض من فيض لمعاناة ساكنة بني يكرين مع سوء التدبير التي تشهده الجماعة ،لذلك يطالب المتضررون من الجهات المعنية التدخل العاجل لرفع ما أسموه بالإختلالات والتجاوزات المالية والحيف والضرر والشطط في استعمال السلطة ،ملوحين إلى أنهم سيخوضون كل الأشكال النضالية حتى تتحقق مطالبهم المشروعة. إنه نداء نوجهه باسم ساكنة بني يكرين إلى المسؤولين المعنيين ، نتمنى أن يجد الآذان الصاغية ،والى ذلكم الحين ننشد جميعا مع أبو القاسم الشابي " لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر " ونترككم مع تصريحات المواطنين بالجماعة عبر الفيديو التالي : إن سكان التعاونية العنبرية ببني مسكين الغربية الذين منعوا من حرث أراضيهم منذ سنة 2011 حسب تعبيرهم يطالبون بتحرير الأرض المتنازع عنها من قبضة مغتصبيها ويناشدون الوالي الجديد المعين حديثا من أجل التدخل ودعوة الأطراف المتنازعة للجلوس على طاولة الحوار و إيجاد الحلول الناجعة لحل هذا المشكل رحمة بالفلاحين الضعفاء ،وتفاديا لوقوع اصطدامات عنيفة ستعصف بالأخضر واليابس.