عثر سكان حي الوداد بمدينة سيدي بنور على جثة متشرد بالشارع الرئيسي مساء يوم الخميس 16 أبريل 2015 الامر الذي استدعى حضور الجهات المختصة للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة هذا المتشرد،و التي غالبا ما تكون بسبب المرض و الإهمال. و سبق العثور سابقا على جثة مماثلة بشارع محمد الخامس قرب مقر خزانة البلدية،و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الغزو المستمر للمتشردين و المختلين عقليا لمدينة سيدي بنور،و الذين أصبحوا يشكلون خطرا على المارة و رواد المقاهي إلى درجة القيام بحراكات استفزازية و لا أخلاقية تحرج السكان. ترى من أين تأتي هذه الأفواج و من يسلك هذه الطرق البدائية للتخلص من هذه الشريحة رغم أنها تتمتع بعدة حقوق إنسانية تتمثل في رعايتهم و معالجتهم عبر إحالتهم على مستشفيات الأمراض العقلية و توفير مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمواكبة النفسية و ضمان الإقامة و التغدية بدل التخلص منهم بهذه الطرق التي تنعدم فيها أبسط حقوق الإنسان و تشكل خطرا على الغير. و في خضم هذه الوضعية،فإن إقليمسيدي بنور يفتقر لمثل هذه المِؤسسات،مما يدعو جميع الجهات المختصة حسب كل من موقع اختصاصه التفكير في احتضان هذه الشريحة من المجتمع بدل تركهم عرضة في الشوارع العامة مع ما يترتب عن ذلك من مآسي لهم و للمحيط.