احتضنت المكتبة الوطنية حفل تكريم الأستاذ محمد العربي المساري، بحضور الأخ الأمين العام الأستاذ حميد شباط وقيادة الحزب ومناضليه وشخصيات في عالم الفكر والثقافة والإعلام والسياسة يوم الأربعاء الماضي بمناسبة تقديم كتاب «اسبانيا الاخرى» من تأليف المحتفى به الأستاذ محمد العربي المساري. وبالمناسبة،قدم الأخ لحسن بنساسي رفيق الأخ الأستاذ محمد العربي المساري في النضال السياسي والإعلامي شهادة عبر فيها عن امتنانه للاخ المساري الذي عرفه الأستاذ الموجه عندما احتفى الطلبة المنحدرون من منطقة بني مستارة ليكون خير موجه لهم في الحياة الدراسية والسياسية والتعليمية والثقافية،عندما احتضن من أجل ممارسة مهنة المتاعب، الأستاذ محمد العربي المساري كنائب برلماني نموذجي عن دائرة مقريصات خلال الولاية التشريعية 1984 – 1992 حرص خلالها على القيام بالمهام المنوطة به على الوجه الأكمل من خلال إصدار كتاب ابيض للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعمالة شفشاون ودائرة مقريصات بصفة خاصة،من خلال زياراته المتوالية للجماعات التابعة لدائرة مقريصات للوقوف على المشاكل التي تعاني منها الساكنة وبلورتها في إطار العمل النيابي،حيث لم يترك أي مناسبة ليجعل من مجلس النواب منبرا للتعبير عن انشغالات السكان واهتماماتهم وطموحاتهم وتطلعاتهم،من خلال حرصه الشديد على إيجاد مأوى للتلاميذ بالمؤسسات التعليمية التابعة للدائرة بإحداث دار الطالب بكل من زومي ومقريصات بمساهمة من ماله الخاص وهو سفير للمغرب بالبرازيل،حيث أن هذه المهمة لم تنسه هموم التلاميذ والتزامه بمعالجة مشكل المأوى الذي كان يشكل عرقلة حقيقية في تمدرس تلاميذ المنطقة، من خلال لقاءاته المستمرة مع المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية التي لها علاقة مباشرة بقضايا الساكنة كالتعليم والمياه والغابات، من خلال حرصه الأكيد على مساعدة السكان في حل قضاياهم اليومية عندما كلف محاميا بوزان لحل النزاعات الادارية والقضائية للسكان،الأستاذ محمد العربي المساري رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب المثالي في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين، حيث لأول مرة في تاريخ البرلمان أثار الأخ المساري عبارة « البورجوازية المتوحشة» وعلاقة المواطنين بالسلطة على ضوء كتاب «رجل السلطة» لمؤلفه إدريس البصري الذي كان وزيرا للداخلية،الأستاذ محمد العربي المساري المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة – تطوان الذي كان يشتغل بتفان وإخلاص لتقوية العمل الحزبي بالمنطقة وتأطير المواطنين لما فيه خدمة العمل السياسي الملتزم والنزيه ،الأستاذ محمد العربي المساري الذي لم تشغله يوما المناصب عندما رفض الترشح في الانتخابات التشريعية في سنة 1984 لولا تدخل مكتب فرع حزب الاستقلال بزومي، عندما انضبط لتعليمات الحزب بالترشيح للانتخابات التشريعية في سنة 1993 على حساب منصب الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، عندما قدم استقالته كسفير بالبرازيل بعدما رأى أن مهمته قد انتهت،الأستاذ محمد العربي المساري الإنسان المتواضع،الصادق،القنوع الملتزم، المسؤول،جعل من حب الناس ومساعدتهم نبراسه في الحياة.