نظمت الرابطة الثقافية المسارية أخيراالأسبوع الثقافي الخامس لجماعة زومي تحت شعار: «الجماعات المحلية دعامة قوية للديمقراطية ودعامة أساسية للتنمية». وبعد الكلمة التقديمية للأخ لحسن بنساسي رئيس الرابطة التي أكد فيها التزام الرابطة بالأهداف النبيلة التي قامت على أساسها والبرامج التي سطرتها لما فيه خدمة التنمية البشرية بالمنطقة في شموليتها والمساهمة في تنميتها بالنظر للمؤهلات البشرية والطبيعية التي تتوفر عليها. كما يتجسد ذلك من خلال الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتأطيرية المبرمجة. وبعد كلمات المشاركين الذين عبروا عن دعمهم الكامل لهذه التظاهرة ذات الأبعاد الاجتماعية والثقافية، ثم إعطاء الانطلاقة للأسبوع الثقافي بإعذار الأطفال بدار الشباب بزومي، حيث استفاد أكثر من 80 طفلا من هذه العملية لصالح الفئات المعوزة. كما تم إعطاء الانطلاقة للفحوصات الطبية بكل من المركز الصحي وإعداية الحسن الثاني في مختلف التخصصات، حيث استفاد عدد كبير من أبناء المنطقة من هذه الفحوصات الطبية طيلة أيام الأسبوع الثقافي بتأطير من أطباء مختصين مجهرين بالمعدات والآليات الطبية اللازمة. وفي هذا الإطار، استفاد 2500 طفل وأشخاص معوزين من معجون الأسنان وفرشات لتشجيعهم على المحافظة على الأسنان وحمايتها من الأمراض، وفي إطار لقاءاتها التواصلية، نظمت الرابطة بالمناسبة لقاء دراسيا بقاعة الاجتماعات التابعة لجماعة زومي حول: «البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم: وضعية التعليم بجماعة زومي نموذجا» أطره النائب الاقليمي لوزراء التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي والأخ لحسن بنساسي رئيس الرابطة، والذي شكل فرصة سانحة للاطلاع والتعرف على مضامين هذا البرناج الاستعجالي وفتح نقاش مثمر وبناء ومسؤول، خاصة فيما يتعلق بآليات تنفيذ هذا البرنامج وتوفير الشروط والظروف المناسبة لتطبيق مضامينه على أرض الواقع، بما في ذلك جماعة زومي التي عرفت تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة فيما يخص مستوى التمدرس ومواجهة ظاهرة الهدر المدرسي في الوقت الذي ستستفيد الجماعة من الإجراءات العملية للبرنامج الاستعجالي، بما في ذلك تأهيل 20 مؤسسة تعليمية وبناء إعدادية وداخلية بالتجمعات السكانية «الهباجين» ، توسيع ثانوية محمد الخامس وبناء داخلية وغيرها من التدابير الكفيلة بتحسين وضعية التعليم بجماعة زومي، مما جعل الأساتذة ورؤساء جمعيات الآباء وممثلو السكان يعبرون عن استعدادهم المطلق للانخراط في تفعيل مضامين البرنامج الاستعجالي وتنفيذها لما فيه ضمان تحقيق الأهداف المتوخاة، خاصة فيما يتعلق بالرفع من مستوى التعليم بهذه المنطقة التي ظلت على الدوام رائدة في هذا المجال.