وشح جلالة الملك محمد السادس الأستاذ عباس الفاسي رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب الاستقلال بوسام العرش من درجة الحمالة الكبرى خلال حفل الاستقبال الذي ترأسه جلالته يوم الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط بمناسبة الذكرى 15 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. وفي تصريح «للعلم» أكد الأستاذ عباس الفاسي أن عهد جلالة الملك محمد السادس حافل بالمنجزات المهمة في جميع المجالات، معربا عن اعتزازه بما يقوم به المغرب . كما أعرب عن سعادته بهذا التوشيح الملكي الذي يشكل تتويجا لمساره الطويل والهام في خدمة الملك والوطن. ومباشرة بعد هذا التوشيح بادر الأستاذ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال بتهنئة الأستاذ عباس الفاسي معربا له عن اعتزاز الحزب بكل مكوناته بهذا التكريم الملكي السامي الذي يترجم الحظوة التي يتمتع بها الأستاذ عباس الفاسي لدى جلالة الملك واعترافا بمساره المهني الحافل بالعطاءات. وقد برهن الأستاذ عباس الفاسي عن إخلاص كبير للوطن والملك وكفاءة عالية في كل المهام التي أنيطت به انطلاقا من تقلده لعدة حقائب وزارية من وزارة السكنى وإعداد التراب الوطني مروراً بوزارة الصناعة التقليدية والشؤون الاجتماعية ووزارة التشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية والتضامن . ثم سفيرا في تونس وبعد ذلك سفيرا في باريس ليتوج هذا المسار برئاسته للحكومة. وفي كل هذه المهام ترك بصمات بارزة حيث مازالت منجزاته في السكنى والتعمير تشهد على المجهودات الجبارة التي بذلها الرجل لتنمية هذا المجال، كما أن بصماته مازالت تشهد عليه في قطاع الصناعة التقليدية كما في التشغيل، وساهم في إرساء علاقات متينة وأخوية بين المغرب وتونس وبين الرباطوباريس حيث شهد له الجميع بأنه كان نعم السفير الذي نجح في تقريب وجهات النظر بين الدولتين اللتين كان سفيرا فيهما. ونجح الرجل في إرساء سياسة واضحة المعالم عندما كان رئيسا للحكومة، حيث أطلق عدة مشاريع وبرامج منها ما تم تحقيقها ، فهو الذي أسس نظام التغطية الصحية للمحتاجين (راميد) وهو الذي اقترح فكرة تخفيض أثمان الأدوية، وفي عهده تأسست الوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات (لانابيك) التي ساهمت في امتصاص البطالة، دون الحديث عن مجهوداته في نهضة الحقل الاجتماعي والحقوقي والثقافي والفلاحي وفتح أوراش صناعية كبرى، وكل ذلك في تجانس تام مع المؤسسة الملكية، مع احترام برنامج الحزب. ويعتبر هذا التوشيح تتويجا لكل مكونات حزب الاستقلال، نتيجة مسار رجالاته الناجحة في تدبير الشأن العام بكل تفان وإخلاص. يذكر أن السيد عباس الفاسي من مواليد 1940 بمدينة بركان وسبق له أن انتخب رئيسا للاتحاد العام لطلبة المغرب سنة 1961 وكاتبا عاما للعصبة المغربية لحقوق الإنسان في مؤتمرها التأسيسي الذي انعقد سنة 1972، كما انتخب نقيبا لهيئة المحامين بالرباط سنة 1975، وشارك ضمن وفد حزب الاستقلال في اجتماعي الأحزاب السياسية للمغرب العربي المنعقدين في طنجة سنة 1983 وتونس سنة 1984، وانتخب في شتنبر 1984 نائبا لدائرة العرائش في مجلس النواب، كما انتخب عن نفس الدائرة سنتي 2002 و 2007 عضوا بمجلس النواب. وانتخب الأستاذ عباس الفاسي في 22 فبراير 1998 خلال المؤتمر 13 لحزب الاستقلال أمينا عاما للحزب خلفا للأستاذ محمد بوستة، وفي المؤتمر 14 للحزب (2003) جددت فيه الثقة كأمين عام للحزب لولاية ثانية.