الملك يُعين عباس الفاسي وزيرا أولا هسبريس عين الملك محمد السادس بعد ظهر اليوم الأربعاء في القصر الملكي بالرباط عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات، وزيرا أولاً. وولد عباس الفاسي، الذي كان يشغل منصب وزيرا للدولة بالحكومة المنتهية ولايتها، في 18 شتنبر 1940 في مدينة بركان. وبعد مرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية في مدينتي القنيطرة وطنجة، تابع الفاسي دراسته العليا بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصل على الإجازة في الحقوق سنة 1963 . وانتخب عباس الفاسي رئيسا للاتحاد العام لطلبة المغرب سنة 1961، على إثر المؤتمر التأسيسي لهذه الهيئة الطلابية وكاتبا عاما للرابطة المغربية لحقوق الإنسان في مؤتمرها التأسيسي الذي انعقد سنة 1927، وعضوا للمكتب التنفيذي لجمعية الحقوقيين المغاربة خلال مؤتمرها التأسيسي سنة 1973. وفي سنة 1964 أصبح الفاسي، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، عضوا في هيئة المحامين بالرباط، وفي سنة 1975 انتخب نقيبا للهيئة نفسها. وأصبح عباس سنة 1974 عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ليعاد انتخابه فيها سنوات 1978 و1982 و1989. وشارك ضمن وفد حزب الاستقلال في اجتماعي الأحزاب السياسية للمغرب العربي المنعقدين في طنجة سنة 1983 وتونس سنة 1984. وانتخب في شتنبر سنة 1984 نائبا لدائرة العرائش في مجلس النواب. وشغل الفاسي منصب وزير السكنى وإعداد التراب الوطني من 10 أكتوبر 1977 إلى 4 نونبر 1981، ثم منصب وزير الصناعة التقليدية والشؤون الاجتماعية من 5 نونبر 1981 إلى 10 أبريل 1985. وشغل ابتداء من فاتح أكتوبر 1985 منصب سفير المملكة في تونس وممثلا دائما للمغرب لدى جامعة الدول العربية، كما شغل منصب ممثل المملكة بامانة اتحاد المغرب العربي من 21 يناير 1990 إلى 21 يوليوز من السنة نفسها. وسبق عباس أيضا أن شغل منصب سفيرا للغرب بفرنسا ما بين 1990 و1994. وفى 6 أيلول (سبتمبر) 2000، عين الملك محمد السادس الفاسي وزيرا للتشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية والتضامن. وانتخب عباس، في 22 فبراير 1998، خلال المؤتمر الثالث عشر لحزب الاستقلال أمينا عاما للحزب خلفا لمحمد بوستة. كما انتخب الفاسي نائبا في مجلس النواب عن العرائش في انتخابات 27 شتنبر 2002. وعباس حاصل على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من درجة ضابط كبير ووسام الجمهورية التونسية من الصنف الأول. وفاز حزب الاستقلال ، بالمرتبة الأولى ب 52 مقعدا، يليه العدالة والتنمية ب 46 مقعدا، أما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فكان من أكبر الخاسرين في هذه الاستحقاقات، إذ احتل المرتبة الخامسة ب 38 مقعد، فيما فاز بالمرتبة الاولى في انتخابات 2002.