عباس الفاسي يقود بالعرائش حملة سابقة لأوانها وبأساليب غير مشروعة منصب أمين عام يفرض به نفسه على أعضاء حزبه ومنصب وزير يستغفل به المواطنين ويلجم به السلطات والمسؤولين. "" لم يجد عباس الفاسي أدنى حياء في أن يترشح بإقليم العرائش للمرة الثالثة ،المرة الأولى كانت سنة 1984 قبل أن يعين سفيرا في تونس ويذر العرائش كالمعلقة، والثانية سنة 2002 وهو أمين عام ووزير حكومي يسعى للركوب على مقعد العرائش الانتخابي رغبة في أن يختاره الملك وزيرا أولا إلا أنه منح وزارة دون حقيبة بعد إصراره أو استجداءه للاستوزار بأي ثمن بعد أن سبق أن عين على رأس ثلاث وزارات لا علاقة لأي منها بالأخرى ! ونفس السيناريو يتكرر هذه المرة، وهنا يطرح العرائشييون السؤال: أية علاقة تجمع أو جمعت عباس بالعرائش؟ الجواب: مصلحة عباس الانتخابية الأولى والأخيرة ومصلحة بعض الدائرين به والذين يأملون في مغانم كثيرة لهم أو لذويهم يأتي بها معه الوزير الكبير من الرباط. فعباس الفاسي من أصل فاسي وولد في بركان ودرس وترعرع في القنيطرة ويقيم بالرباط كما أقام لسنوات بتونس وفرنسا. ولم تجمعه بالعرائش إلا 3 مناسبات انتخابية محضة فقط. قد يظن أحدنا وهو يسمع أن عباس الفاسي وزير دولة وأمين عام أحذ أكبر الأحزاب السياسية المغربة أنه قد لا يجد وقتا يحك فيه رأسه، لكن حين نعرف أن السي عباس انتقل للإقامة بالعرائش منذ حوالي شهرين قبل موعد الانتخابات، دون أن يقدم استقالة من مهمته الحكومية كما فعل زميله فؤاد عالي الهمة، أو أن يكلف أحدا بأعباء الأمانة العامة نيابة عنه. هنا نعرف حجم الإحساس بالمسئولية وتحملها لدى أحد أبرز الرموز السياسية بالمغرب والذي يطمح للوزارة الأولى ! أكبر مسؤولية في حزب سياسي كبير ومسؤولية وزارة دولة، لا تقارن عند عباس بصراع حول دائرة انتخابية لا علاقة للوزير بها من قريب أو من بعيد عباس الفاسي إذ يفرض نفسه على حزب الاستقلال بالعرائش فإنه يقصي مباشرة عبد الله البقالي أحد أبناء الحزب وأطره المتميزين، وإن اختلفنا معه فإنه أحسن للمدينة بكثير من عباس، الذي سيغادر الإقليم يوم 7 شتنبر لأخذ صورة وهو يؤدي "واجبه الانتخابي" بالرباط أمام كاميرا التلفزة المغربية كأمين عام وقد لا يعود –كما جرت العادة- إلا في الاستحقاقات القادمة إن أطال الله في عمره (عمره الآن 67 سنة). عباس الفاسي هذا السياسي الكبير الذي يفتتح كلامه ويختمه دائما بالركوب على فقرات من خطابات الملك محمد السادس، والذي يؤكد أن برنامج حزبه هو برنامج الملك، كان وراء أكبر عملية خداع للمغاربة راح ضحيتها أكثر من 30 ألف مغربي فيما سمية بصفقة النجاة مع إحدى الشركات الإماراتية، فرض فيها على الضحايا القيام بفحوصات في مصحة إحدى قريباته دون غيرها بمبلغ 900 درهم للفرد من بين مصاريف أخرى. هو نفسه من يقود منذ أكثر من شهر إحدى أقذر الحملات الانتخابية والسابقة لأوانها بالمملكة، بعد أن استقر بالعرائش وأقام بها شخصيا أكثر من 50 تجمعا في أحياء العرائش والقصر الكبير وباقي قرى ودواوير الإقليم. مما دفع خمسة أحزاب سياسية لتقديم شكاية ينددون فيها بسلوكات "الزعيم السياسي" و"رجل القانون" الخارقة للقانون...! الأمر الذي أدى أخيرا بعد طول غض الطرف إلى فتح تحقيق حول أحدها والذي اعترف فيه صاحب البيت أن عباس الفاسي عقد عنده لقاء انتخابيا محضا قبل الأوان مع عدد من سكان حي القبيبات. عباس الفاسي أثبت أنه متسابق كبير حيث كان أول من يصل العمالة منذ السادسة صباحا لأول يوم لإيداع الترشيحات حتى يتمكن من حجز الخانة الأولى من ورقة التصويت لرمز حزبه فيسهل عليه تلقين الأميين كيفية التصويت عليه. رغم الخصام الشديد الذي حصل له مع منافس من إحدى الحركات حول أسبقية الوصول إلى العمالة حتى تدخل مسؤولو العمالة لصالحه(أنظر الصورة المنقولة من جريدة الصباح) عباس الفاسي يوزع الوعود الكاذبة دون "ميزان" على المواطنين وعلى أعضاء حزبه العاديين راكبا على منصبه الوزاري، بينما قام باستغلال منصبه ومناصب بعض زملائه الاستقلاليين منذ حسم نية الترشيح لتشغيل أبناء بعض الرموز الاستقلالية المحلية المعول عليها لجلب الأصوات بالمدينة وقضاء عدد من المصالح. كنت أتمنى لزعيم سياسي لحزب كبير كحزب الاستقلال قارب السبعين كعباس الفاس أن يعتزل الحياة السياسية منذ سنوات كما فعل سلفه "محمد بوستة" ذكره الله بخير، وأن يشق لنفسه طريقا أخرى يستقبل فيها منيته بالاستغفار على ما اقترفه في حق المغرب وشعبه طيلة سنوات من الاستهتار السياسي، لكنها العمية والجشع السياسيين اللذان لايكادان يخطآن سياسيينا المغاربة... إلا من رحم الله.