اختار عمر حمزة النائب الأول لرئيس جماعة زومي التابعة إداريا لإقليم وزان ، وعضو الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تكسير جدار الصمت المضروب على معاناة ساكنة منطقة الجحرة الممتدة على مساحة شاسعة من تراب الجماعة القروية المشار إليها ، مؤكدا في تصريحه للجريدة بأن مواطني ومواطنات هذه المنطقة ضجروا من العزلة المضروبة عليهم منذ سنوات ، و التي تتضاعف كلما حل موسم الشتاء حيث تنقطع علاقتهم بالعالم الخارجي . المعطيات الأولية التي أفاد بها الجريدة نائب رئيس الجماعة ، تتحدث عن الحالة الكارثية التي توجد عليها الطريق الرابطة بين وزان ومركز مقريصات مرورا بسوق أحد الجحرة الذي يحج إليه أسبوعيا سكان العشرات من الدواوير المجاورة ، وتمتد على مسافة 30 كلم ، مخترقة بذلك تراب ثلاث جماعات قروية ( بني كلة ، مقريصات ، زومي ) . وأضاف بأن تهيئة هذه الطريق تدخل في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية، الذي يتغيا ( البرنامج ) فك العزلة عن العالم القروي من أجل ربط ساكنته بعجلة التنمية التي تضمن لها نيل كامل حقوقها الواردة في الدستور المصادق عليه . وقد كان منتظرا بأن تصبح هذه الطريق جاهزة سنة 2012، خصوصا وأن جماعة زومي ، كما أشار إلى ذلك بعض المنتخبين التقت بهم الجريدة، قد سددت حصتها في هذا المشروع المقدرة ب 220 مليون سنتيم ، لكن لا شيء من ذلك حصل ، وأضنتهم التسويفات ، ليجدوا أنفسهم بعد الزخات المطرية الأولى التي صبت على المنطقة مطلع فصل الشتاء هذا معزولين عن العالم الخرجي . مصادرنا المتنوعة السالفة تذهب بعيدا في إثارتها لهذا الموضوع حين تتحدث عن التحزيب المكشوف للعيان الذي طال البرنامج الوطني للطرق القروية الذي تم تنزيله بطرق قرى مجاورة لم تسدد حصتها في هذا الورش المفتوح ، على حساب الطريق الرابط بين وزان ومقريصات ، مرورا بأحد الجحرة حيث كثافة استعماله بادية للعيان نظرا لكثرة الدواوير التي يخترقها .