طار وفد قيادي من جبهة البوليساريو إلى موسكو في زيارة لها علاقة بجولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس إلى المنطقة، ومن المحتمل أن يكون روس عرض على أطراف هذا النزاع المفتعل مقترحا مما فرض على القيادة الخالدة للجبهة الانفصالية المتهالكة التنقل على وجه السرعة إلى الحاضنة الجزائر لأخذ التعليمات فيما يتعلق بما قد يكون حمله روس في جولته الأخيرة. المفاجأة التي صدمت الوفد القيادي للبوليساريو في موسكو، أن السلطات الروسية العليا لم تول هذا الوفد أية قيمة، فقد كان أفراد الوفد يتوقعون اهتماما يتمثل في استقبالهم من طرف مسؤول سامي في الحكومة الروسية لن يقل وزنه عن وزير الخارجية إن لم يكن أكثر، إلا أنهم تفاجأوا بإخبارهم في آخر لحظة باستقبالهم من طرف نائب وزير الخارجية الروسي المكلف بالشرق الأوسط والبلدان الإفريقية، ويتعلق الأمر بأحد مساعدي وزير الخارجية الروسي المسؤول عن ملف قطاعي. زيارة الوفد القيادي للجبهة الشائخة كانت لها نتائج عكسية بالنسبة للجزائر والربيبة البوليساريو لأن موسكو أحسنت استغلالها واستثمارها لتوجيه رسائل واضحة للرباط.