سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة مفاجئة لوفد قيادي لجبهة البوليساريو الانفصالية إلى الجزائر تزامنا مع جولة كريستوفر روس في المنطقة: حديث عن جديد حمله المسؤول الأممي لأطراف النزاع و البوليساريو تستشير مراكز القرار في الجزائر
لم يكن من قبيل الصدفة أن يشد وفد قيادي هام من جبهة البوليساريو الإنفصالية برئاسة الرئيس الخالد الرحال إلى الجزائر للقاء مع المسؤولين الجزائريين تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس ألى المنطقة ، بل إن مصادر إعلامية ربطت بين هذه الزيارة المفاجئة و بين ما قد يكون المبعوث الشخصي قد حمله للجبهة الإنفصالية من مقترح جديد لتذويب الجليد الذي يلف قضية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية منذ مدة طويلة ، و ترى هذه المصادر أن قيادة الجبهة الإنفصالية توجهت على وجه السرعة إلى الجزائر لإطلاع المسؤولين الجزائريين على ما عرضه عليهم روس و أخذ التوجيهات الرسمية منهم . و روجت أوساط إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو الإنفصالية لخبر يفيد أن كريستوفر روس حمل فعلا مقترحا عرضه على مسؤولي الجبهة الإنفصالية يستند إلى فكرة التقسيم التي كان جيمس بيكر قد طرحها في وقت سابق و لاقت معارضة مغربية عنيفة انتهت بإزاحته من منصبه ، و لم تؤكد أية جهة صحة هذه المعلومة و يرجح أن تكون الجبهة الإنفصالية تعمدت الترويج لهذا الخبر المفتعل للتغطية على الإقتراح الحقيقي الذي حمله إليهم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة . و لم يتسن معرفة ما إذا كان روس أطلع السلطات المغربية على ما حمله إلى تندوف و الجزائر من مقترح ، و الأمر الوحيد الشبه مؤكد لحد الآن يتمثل في عودة كريستوفر روس إلى المنطقة حيث يتوقع أن يقوم بجولة جديدة خلال شهر مارس المقبل قبل أسابيع قليلة عن موعد إجتماع مجلس الأمن في الأسبوع الأخير من شهر أبريل للإطلاع على آخر المستجدات و إصدار قرار جديد في شأن هذا النزاع المفتعل ، و تحتمل مصادر أن تركز الزيارة الجديدة للمسؤول الأممي على معرفة موقف الجبهة و الجزائر مما حمله إليهما في زيارته الأخيرة .