حجم المبادلات بين المغرب واسبانيا تضاعف خمس مرات مابين 1995-2006 وانتقل حجم واردات المغرب من إسبانيا من 588،9 مليون أورو سنة 1995 إلى 5562،4 مليون أورو سنة 2006 العلاقات السياسية تحتم وضعية الجوار بين المملكة المغربية وجارتها المملكة الإسبانية الرقي بالعلاقات إلى المستوى الجيد الذي يطمح له الجانبان. وقد مكنت الزيارات المتبادلة على أعلى مستوى من الوقوف على متانة العلاقات المتميزة والخاصة التي تجمع الشعبين المغربي والاسباني. وعلى مستوى التوجهات الاستراتيجية للسياسات الخارجية المغربية-الاسبانية، يتوفر الجانبان على وجهات نظر مشتركة بخصوص القضايا الكبرى الراهنة. وقد تمكن البلدان من تعزيز علاقاتهما بوضع أجهزة للعمل تمكن من مناقشة بعض الخلافات و تدارس آفاق تنمية العلاقات بين البلدين. مما ساعد على فتح آفاق جديدة ظهرت نتائجها الإيجابية ابتداء من سنة 2004. وفي سنة 2002، تم إحداث 5 مجموعات عمل تعد آليات ضرورية في العلاقات الثنائية، مكنت البلدين من معالجة القضايا ذات الأسبقية، وهي : 7 مجموعة العمل السياسية ؛ 7 مجموعة العمل بشأن حصر المجالات البحرية عل واجهة المحيط الأطلسي ؛ 7 مجموعة العمل في مجال التعاون الاقتصادي ؛ 7 مجموعة العمل في مجال التعاون الثقافي ؛ 7 مجموعة العمل الدائمة حول الهجرة. وقد مكن المناخ الجديد المطبوع بالثقة والاحترام المتبادل من وضع إطار حقيقي للشراكة الاستراتيجية بين المغرب واسبانيا. وخير دليل على ذلك زيارة رئيس الحكومة الإسبانية لويس رودرغيز ثأباتيرو في سنة 2005 والتي اعتبرت جد إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مما أكد جودة العلاقات المغربية الاسبانية. بالإضافة إلى الاجتماع الثامن الرفيع المستوى الذي انعقد بالرباط في شهر مارس 2007 بحضور رئيس الحكومة الاسبانية والذي حقق نتائج إيجابية. فيما يخص ملف الوحدة الترابية للمغرب، تنتهج اسبانيا موقف الحياد البناء معربة عن تأييدها لإيجاد حل سياسي بين المغرب والبوليساريو. المغاربة المقيمون باسبانيا يقيم باسبانيا بصفة شرعية 672864 مغربي مما يمثل 12،3 في المائة من الجالية الأجنبية المقيمة باسبانيا. وقد تضاعف هذا العد ب87 مرة منذ 20 سنة، حيث كان العدد يقدر 8500 مغربي سنة 1985. فيما يخص مخطط التشجيع على العودة للمهاجرين الشرعيين العاطلين عن العمل باسبانيا، يلح الجانب الإسباني على أنها عملية إرادية وليست إجبارية. وقد حيا الجانب المغربي مصادقة الحكومة الإسبانية على "المخطط الاستراتيجي للمواطنة والإدماج" للفترة 2007-2010، والذي يهدف إلى تسهيل عملية إدماج المهاجرين المقيمين باسبانيا وذلك بناء على مبادئ المساواة والتعددية والتنوع الثقافي. وفي مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، يؤكد الجانبان المغربي والاسباني ارتياحهما للنتائج التي تم تحقيقها خلال سنة 2008 في هذا المجال. وبخصوص التعاون في مجال محاربة الإرهاب، يندد البلدان بكل أشكال الإرهاب ويؤكدان انخراطهما بقوة لمتابعة محاربة هذه الظاهرة. وقد وصل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة والاتجار بالممنوعات مستوى جيدا مكن من تحقيق نتائج إيجابية. التعاون الاقتصادي والمالي التعاون المالي يندرج التعاون المالي المغربي الإسباني في إطار 3 اتفاقات للتعاون تم التوقيع عليها سنة 2003 : 7 اتفاق بشأن غلاف مالي يصل إلى 300 مليون أورو موجه على الخصوص لتمويل حظيرة إنتاج الطاقة الريحية بطنجة ومشروع المحطة الحرارية لعين بني مطهر، ومشاريع أخرى تهم إنتاج الطاقة والنقل السككي وتأهيل المقاولات. 7 ويتعلق الاتفاق الثاني بعملية لتحويل الدين إلى استثمارات خاصة تهم ما قدره 40 مليون أورو. وقد مكنت هذه العملية من إنجاز استثمارات اسبانية في قطاعات اقتصادية عديدة بالمغرب. 7 أما الاتفاق الثالث، فيطلق لأول مرة، عملية لتحويل وإنهاء الدين المغربي تجاه المؤسسة القرضية الإسبانية (ICO) الذي يبلغ 50 مليون أورو ابتداء من سنة 2004. وقد تم إنجاز هذه العملية برمتها من خلال عدة مشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي. وخلال الاجتماع التاسع الرفيع المستوى الذي سينعقد بمدريد يوم 16 دجنبر 2008، سيتم التوقيع على اتفاق جديد للتعاون المالي. المبادلات التجارية تضاعف حجم المبادلات بين المغرب واسبانيا خمس مرات في الفترة 1995-2006 وقد انتقل حجم واردات المغرب من اسبانيا من 588،9 مليون أورو سنة 1995 إلى 5562،4 مليون أورو سنة 2006، فيما انتقلت الصادرات من 434،6 مليون أورو إلى 2432،2 مليون أورو. وتعتبر اسبانيا ثاني شريك تجاري للمغرب بعد فرنسا بنسبة 13،57 في المائة في التجارة الخارجية و22،79 في المائة بالنسبة لمبادلات المغرب مع الاتحاد الأوروبي سنة 2005. الاستثمارات الإسبانية بالمغرب سجلت الاستثمارات الإسبانية بالمغرب معدلا يبلغ 4،8 مليار درهم للفترة 2001-2006. وتحتل اسبانيا المرتبة الثانية ب 7،4 مليار درهم أي 25،2 في المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية بالمغرب. ويبلغ عدد المقاولات الإسبانية العاملة بالمغرب بما فيها الصغيرة والمتوسطة حوالي 1000 مقاولة، توجد على الخصوص بالمنطقة الشمالية. وقد مكنت هذه الاستثمارات من خلق 7000 منصب شغل سنة 2006.