بلغ حجم المبادلات التجارية بين فرنسا والمغرب سنة 2009 حوالي 6 مليار أورو، مقابل 7 مليار أورو تم تسجيلها سنة 2008، بانخفاض بلغ 16 في المائة يعود بالخصوص، إلى حالة الركود التي ضربت الاقتصاد الفرنسي، والتي تعد الأسوأ في البلاد منذ 1945 . وحسب معطيات حول التجارة الخارجية، حصلت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء لدى المديرية العامة للجمارك الفرنسية، قام المغرب سنة 2009، بتصدير نحو 5ر2 مليار أورو إلى فرنسا (ناقص 13 في المائة) واستورد حوالي 5ر3 مليار أورو (ناقص 18 في المائة). وأظهر الميزان التجاري رصيدا إيجابيا لصالح فرنسا منذ سنة 1998، بحوالي 983 مليون أورو، لكن بانخفاض يصل إلى 29 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. ونال «قطاع الألبسة» حصة الأسد، من حيث حجم التبادل التجاري، إذ صدر المغرب حوالي 821 مليون أورو (ناقص 12 في المائة) واستورد أكثر من 54 مليون أورو (زائد 1 في المائة)، متبوعا بقطاع الزراعة وتربية الماشية، الذي حقق من حيث التصدير ما مجموعه 481 مليون أورو، (زائد 2 في المائة) و213 مليون من حيث الواردات (ناقص 59 في المائة). وفي ما يتعلق بمنتوجات صناعة النسيج، فقد سجلت هذه الأخيرة نفس المنحى، بانخفاض بلغ 12 في المائة بالنسبة للصادرات، (26 مليون أورو مقابل 6ر29 مليون أورو سنة 2008)، اما بالنسبة للواردات ف بلغت 295 مليون أورو مقابل 336 مليون أورو سنة 2008 . وحسب ذات المصدر فقد تجاوزت صادرات المغرب من المنتوجات الكيميائية الأساسية، والمواد الأزوتية، والبلاستيكية والمطاطية، 4ر39 مليون أورو، بانخفاض يصل إلى 74 في المائة، في حين بلغت قيمة الواردات نحو 102 مليون أورو، بانخفاض يقدر ب10 في المائة. وسجلت المعدات والشرائح الإلكترونية منحى مماثلا، حيث حققت الصادرات المغربية في هذا الخصوص، ما مجموعه 4ر67 مليون اورو (ناقص 38 في المائة) في حين سجلت الورادات 108 مليون أورو (ناقص 25 في المائة). وفي ما يتعلق بالأجهزة الكهربائية، صدر المغرب ازيد من 247 مليون أورو، (ناقص 13 في المائة) واستورد ما قيمته 287 مليون أورو (ناقص 15 في المائة). في المقابل، سجلت قطاعات السيارات وصناعة الطيران نسبا جيدة، حيث تعد أجهزة السيارات من بين المنتوجات التي حافظت على نموها رغم تداعيات الازمة العالمية. وصدر المغرب نحو فرنسا ما مجموعه 148 مليون أورو، بارتفاع يقدر ب27 في المائة، واستورد أكثر من 133 مليون أورو (زائد 5 في المائة). من جهتها سجلت معدات صناعة الطيران والفضاء، نموا متباينا، حيث صدر المغرب نحو فرنسا 2ر75 مليون أورو (زائد 20 في المائة) لكنه استورد حوالي 48 مليون أورو، بانخفاض يصل إلى 33 في المائة. نفس المنحى سجلته «آليات ومعدات الاستعمال العام»، حيث ارتفعت قيمة صادرات المغرب من هذه المنتوجات ب24 في المائة، (7ر50 مليون أورو)، في حين تراجعت الواردات ب15 في المائة (4ر249 مليون أورو). نفس الشيء سجلته معدات المطبخ وادوات معدنية اخرى متعددة الاستعمالات، حيث بلغت قيمة الصادرات المغربية، أزيد من 23 مليون أورو (17 في المائة) والواردات 6ر100 مليون أورو( ناقص 8 في المائة). أما المنتوجات الصيدلية، فقد سجلت ارتفاعا ملحوظا، سواء في الصادرات بحوالي 10 مليون أورو، أو الواردات بأزيد من 181 مليون أورو (زائد 13 في المائة). وتعد فرنسا، التي هي أول مزود وزبون للمغرب، شريكا رئيسيا للمملكة، حيث تمثل المبادلات التجارية الثنائية، ازيد من ثلث حجم التبادل التجاري بين فرنسا وبلدان المغرب العربي، الذي تجاوز 20 مليار أورو سنة 2009. وحسب كتابة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية، فان المبادلات الخارجية لفرنسا لم تنج من الانكماش الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده التجارة العالمية، حيث تراجعت قيمة الصادرات ب17 في المائة، والواردات ب18 في المائة.