قادت الحملة التطهيرية التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني بمدينة وادي زم إلى توقيف نصاب من العيار الثقيل يمارس مهنة النصب على الطريقة الأفريقية ويوهم ضحاياه بأنه قادر على صنع الأوراق النقدية كلما توفرت له وسيلة واحدة هي ثمن قنينة صغيرة يحمل نموذجا منها. فبينما كانت دورية للأمن تجوب حي الزيدانية بتاريخ 2008/07/11 وبالزنقة رقم 1 لاحظت وجود سيارة من نوع «شيفرولي» وبداخلها شخص، ولما اقتربت منه الدورية بدا مرتبكا وخائفا مما جعل الشكوك تحوم حوله حيث تم توقيفه وبحوزته حقيبة مملوءة بأوراق سوداء على شكل ومقاس الأوراق النقدية وقنينة صغيرة بها مادة سائلة ويتعلق الأمر بالمسمى (خ.ط) إيفواري الجنسية يبلغ من العمر حوالي 26 سنة أعزب كان قد استأجر السيارة من إحدى شركات كراء السيارات بمدينة الدارالبيضاء يوهم ضحاياه بأنه يصنع الأوراق النقدية بامتلاكه كمية كبيرة من الأوراق التي يمكن ان تنتج مبالغ مالية خيالية، وليطمئن الضحية يقوم بعملية سريعة وخفيفة حيث يصب جزءا من المادة السائلة على إحدى هاته الأوراق فتتحول بقدرة قادر الى ورقة نقدية. بعد ذلك يطلب منه الاشتراك في العملية باعتبار أنه يملك الأوراق وتنقصه المادة السائلة والتي لايمكن الحصول عليها إلا من القنصلية الايفوارية وعلى الضحية ان يدفع مبلغ الاشتراك ثمن القنينة مقابل أخذ نسبة معينة من المبلغ الذي سيتم استنساخه. وبمجرد حصوله على مبلغ الاشتراك يغيب الإيفواري عن الأنظار في رحلة البحث عن ضحية آخر، وقد صرح المعني لدى الضابطة القضائية بأن له شركاؤه في هذه العملية من مختلف الجنسيات وتم الاستماع إليه في محضر رسمي وأحيل على غرفة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بوادي زم في حالة اعتقال وادي زم: أحمد العيادي