فجر شخص يوم الاثنين 13 غشت 2007 نفسه بمكناس بواسطة قنينة غاز على بعد بضعة أمتار من حافلة لنقل السياح، وذلك في محاولة معزولة ويائسة في ظل تعزيز الإجراءات الأمنية وحملات التطهير التي استهدفت الأوساط المتطرفة، خاصة السلفية الجهادية. ولم يتمكن الشخص الذي كان يتوجه نحو الحافلة في حي مكتظ بالسكان من تحقيق هدفه بفضل يقظة سائق الحافلة. وقد بترت ذراع الشخص الذي قام بعملية التفجير التي لم تخلف ضحايا آخرين أو خسائر مادية. وتم فتح تحقيق في الحادث في حين يجري البحث من طرف مصالح الأمن عن شخصين آخرين. وقد جسدت شجاعة السائق يقظة وانخراط جميع المواطنين في محاربة التهديدات الإرهابية المحتملة، التي تستهدف المملكة، والتي أدت إلى رفع حالة التأهب على الصعيد الوطني إلى الحد الأقصى. وقد أدى تعزيز إجراءات الأمن والمراقبة الوقائية إلى تضييق هامش المناورة أمام المتطرفين وإرباك بنياتهم وإفشال مخططاتهم الدنيئة. هشام الدكالي وهكذا تم تشديد الخناق على هذه المجموعات الصغيرة ، بفضل هذه الإجراءات الأمنية ويقظة مصالح الأمن والمشاركة النشيطة للسكان، مما دفع بها الى القيام بمحاولات يائسة ومعزولة كما حصل اليوم بمكناس. وكانت مصالح الأمن قد أطلقت خلال الأشهر الأخيرة حملات تطهير واسعة في الأوساط المتطرفة بعدد من المدن من بينها مكناس مما مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية. هشام الدكالي ملقى على الأرض بعد أن بترت يده عقب الانفجار أمام حافلة السياح كشف والي أمن مكناس السيد أحمد الدماني عن هوية الشخص الذي فجر نفسه صباح اليوم الاثنين بمكناس، بواسطة قنينة غاز على بعد بضعة أمتار من إحدى الحافلات، والذي يدعى هشام الدكالي وهو مهندس دولة. وقال السيد الدماني في تصريح بعد ظهر اليوم الإثنين: "صباح هذا اليوم وحوالي الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة قام شخص، يدعى هشام الدكالي وهو مهندس، في حالة ارتباك بتفجير قنينة غاز صغيرة الحجم تحتوي على مواد جد تقليدية قرب إحدى الحافلات بساحة الهديم". وأضاف أن هذا الشخص قد أصيب بجروح على مستوى يده اليسرى نقل على إثر ذلك إلى مستشفى محمد الخامس من أجل تلقي العلاجات الضرورية، مشيرا الى أن البحث لايزال جاريا لتحديد ملابسات هذه القضية. وحسب السيد الدماني فإن هذا " العمل الانفرادي " يأتي في إطار محاولة يائسة للعناصر الإرهابية أمام حزم ويقظة المصالح الأمنية والمتمثلة في الاجراءات والحملات التطهيرية والتمشيطية التي تقوم بها هذه المصالح لتضييق مجال تحرك العناصر الارهابية والحد من آفة الارهاب.