قال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق الأحد، إن المواجهات والاشتباكات بين إحدى العشائر السنية و"داعش" بمدينة القائم الحدودية مع سوريا غربي الأنبار، ما تزال مستمرة منذ صباح أمس السبت، بعد إعدام التنظيم اثنين من عناصره بتهمة السرقة. وفي تصريحه لوكالة (الأناضول)، أوضح كرحوت، أن تنظيم داعش الإرهابي أعدم، أمس السبت، شقيقين من عناصره، بعد ضبطهما وهما يحاولان سرقة أحد المنازل بالقائم (350 كم غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار". وأضاف، أن الشقيقين اللذان تم إعدامهما ينتميان إلى عشيرة "البوحردان" السنية التي انضم غالبية أبنائها ل"داعش" بعد سيطرته على القائم منذ أكثر من أربعة أشهر. وتابع كرحوت، بالقول أن عشيرة البوحردان اعترضت على حكم الإعدام بحق الشقيقين المنتمين لها، إلا أن التنظيم مضى في تنفيذ الحكم، الأمر الذي أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين ما تزال مستمرة حتى الساعة (8.45) تغ. ولفت رئيس المجلس إلى أن "داعش" قطع شبكات الاتصالات عن مدينة القائم منذ أمس، وذلك لمنع نقل أخبار الاشتباكات التي تحصل فيها. ولم يبيّن كرحوت حصيلة القتلى والجرحى في الاشتباكات بين الطرفين، وذلك لصعوبة الوصول إلى مصادر من داخل المدينة الخاضعة لسيطرة "داعش" وانقطاع الاتصالات عنها. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ومنذ نحو عام، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في مدينتي الفلوجة والرمادي لاستعادة السيطرة على تلك المناطق. وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.