قال الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار إحدى تشكيلات الجيش العراقي الخميس، إن تنظيم “داعش” أعدم خلال 24 ساعة الماضية نحو 250 فرداً من عشيرة (البونمر) السنية بعد اختطافهم من منطقة تابعة لقضاء هيت غربي البلاد، مشيراً إلى من بين الأشخاص الذين تم إعدامهم عناصر في الشرطة. وفي حديث لمراسل (الأناضول)، أوضح فليح أن عناصر “داعش” أعدموا نحو 250 فرداً من عشيرة البونمر السنية خلال 24 ساعة الماضية بعد اختطافهم من منطقة ازويه بقضاء هيت (غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) التي سيطروا عليها قبل أسبوع تقريبا. وأضاف أن الأشخاص الذين تم إعدامهم توزعوا على منطقتي البكر والبوعساف، مشيراً إلى أن أعمار هؤلاء تتراوح ما بين 18 و60 عاماً ومعظمهم من المدنيين فيما يوجد عدد منهم أفراد في الشرطة العراقية. وحول أسباب عملية الإعدام، لفت فليح إلى أن سبب إعدام أبناء عشيرة البونمر يعود إلى ما أسماه ب(الحقد الدفين) لعناصر “داعش” الإرهابي على العشيرة بسبب “مساندتها للقوات الحكومية في حربها ضد التنظيم خلال التصدي لدخوله إلى هيت قبل شهر تقريباً”. وأشار المسؤول العسكري إلى أن القوات الحكومية بجميع وحداتها وأجهزتها سوف تبدأ قريباً عملية عسكرية واسعة على مدينة هيت التي سيطرت عليها “داعش” وبإسناد من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف ل”تحريرها” من المجموعات الإرهابية وعودة الأسر النازحة والمهجرة إليها. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره فليح من مصدر مستقل كما أنه لم يقدم دليلاً ملموساً على ما قال، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من “داعش”؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة “داعش”، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب”الطائفية”. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.