قال قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، اليوم السبت، إن 18 عنصراً من "داعش" قتلوا بقصف لطيران التحالف على مواقع لهم في مدينة الفلوجة في الأنبار، غربي العراق، فيما قتلت قوات الصحوات مفتي التنظيم وهو ليبي الجنسية مع أربعة من مرافقيه جنوبيالمدينة. وأوضح فليح أن الطيران الحربي الفرنسي والبريطاني قام ظهر اليوم بطلعات جوية مكثفة فوق سماء الفلوجة، قصف خلالها مراكز لداعش في منطقة الشهداء جنوبي الفلوجة ما أدى لمقتل 18 عنصراً من التنظيم وتدمير سيارتين لهم مثبت عليهما رشاشات ثقيلة في المنطقة نفسها. وأضاف قائد العمليات أن عملية القصف جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة مكنت الطيران الحربي الفرنسي والبريطاني من قصف هذه المواقع التي يستخدمها عناصر التنظيم الإرهابي. وفي سياق متصل، أكد فليح، أن قوات الصحوات التي تعمل بشكل خفي داخل مدينة الفلوجة تمكنت اليوم من قتل مفتي تنظيم داعش في المدينة ويدعى أبو شهيب (ليبي الجنسية) مع أربعة من مرافقيه بهجوم مسلح نفذته عناصر الصحوة على موقع في منطقة الحي الصناعي جنوبالمدينة. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره فليح من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.