قال مصدر عشائري في مدينة الفلوجة (60 كلم شمالي غرب بغداد) الأربعاء، إن عناصر “الدولة الاسلامية” قاموا بنحر ذبائح احتفالاً بإعلان التنظيم “دولة الخلافة” قبل أيام، في الوقت الذي أعلنت فيه مستشفى الفلوجة العام عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 آخرين بقصف لقوات الجيش على المدينة. وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، أوضح المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن عناصر “الدولة الإسلامية” في الفلوجة نحروا الذبائح بعد عرض عسكري كبير نظموه بأسلحتهم وآلياتهم التي جابوا بها شوارع المدينة، احتفالاً بإعلان قيادة التنظيم “دولة الخلافة” في المناطق التي يسيطر عليها في العراقوسوريا، ومبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”. وأوضح المصدر أن عناصر “الدولة الإسلامية” وزعوا لحوم الذبائح المؤلفة من 20 عجل وبقرتين على العائلات الفقيرة في المدينة. وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو ما يعرف ب(داعش)، الأحد الماضي، عن تأسيس “دولة الخلافة”، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراقوسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين” بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية. ولاقى هذا الإعلان ردود فعل متباينة من قبل جماعات إسلامية في عدد من البلدان العربية من ضمنها سورياوالعراق، ما بين مؤيد ورافض ل”دولة الخلافة” التي أعلن عنها التنظيم. من جهة أخرى، قال وسام العيساوي الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام(حكومي)، إن الأخيرة استقبلت صباح اليوم، قتيلين و15 جريحاً تعرضوا جميعهم لقصف قوات الجيش بقذائف الهاون على منازلهم في مناطق العسكري والجغيفي شرقي المدينة والجولان شمالها والشهداء وجبيل جنوبي الفلوجة. وأضاف الناطق أن الجثتين نقلتا إلى قسم الطب العدلي في المستشفى، فيما يتلقى الجرحى الذين تتراوح إصاباتهم ما بين المتوسطة والحرجة العلاج في المستشفى نفسه. وسيطر مسلحون سنة يتصدرهم عناصر “الدولة الإسلامية” على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق منذ أكثر من سبعة أشهر، ومنذ ذلك التاريخ يتواصل قصف قوات الجيش العراقي عليها بالمدفعية وقذائف الهاون، إضافة إلى المحاولات المتكررة لاقتحامها. ومنذ 10 يونيو/ حزيران الماضي، تسيطر قوى سنية عراقية يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية”على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات ب”الإرهابية المتطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.