حذّر نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر السنية، اليوم الثلاثاء، من ارتكاب "داعش" مجزرة وشيكة بحق نحو 5 آلاف من أبناء العشيرة يحاصرهم التنظيم شمال شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. وقال نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر إن "عناصر داعش يفرضون منذ أكثر من شهرين حصاراً خانقاً على نحو 5 آلاف من أبناء عشيرته بينهم نساء وأطفال وكبار في السن بمنطقة حوض الثرثار 35 شمال شرقي الرمادي". وأضاف الكعود، أن أبناء العشيرة المحاصرين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة بسبب نقص المواد الغذائية ومياه الشرب وتفشي الأمراض في ظل قلة الأدوية، لافتاً إلى أنه تم مناشدة الحكومة المركزية عدة مرات لفك الحصار عن المحاصرين لكن دون جدوى. وتابع شيخ العشيرة، أن حياة المحاصرين مهددة ويخشى من ارتكاب مجزرة بحقهم من قبل عناصر تنظيم "داعش" الذين حاولوا خلال الفترة الماضية عدة مرات اقتحام المنطقة، لافتاً إلى أن القوات الامنية نجحت حتى ظهر الثلاثاء في صد تلك المحاولات. وطالب الكعود، الحكومية العراقية بالاسراع في إنقاذ المحاصرين من أبناء البونمر، لمنع حصول مجازر مماثلة للتي ارتكبها التنظيم بحق أبناء العشيرة خلال الأسابيع الماضية. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره الكعود من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرصها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وتقاتل عشيرة البونمر منذ مطلع ديسمبر من العام الماضي، عناصر تنظيم داعش بعد دخولهم إلى الأنبار وسيطرتهم على مناطق واسعة من المحافظة، حيث منع أبناء العشيرة التنظيم من الدخول إلى المناطق التي يتواجدون فيها منها منطقة البونمر شمالي الرمادي وناحية الفرات في هيت بالأنبار. إلا أن تأخر الحكومة في تسليح المقاتلين من أبناء العشيرة وتجهيزهم عسكرياً، أدى إلى انسحابهم من مناطقهم وترك من فيها عرضة لانتقام التنظيم، بحسب ما يتهم به وجهاء العشيرة الحكومة، كما تحدثت تقارير صحفية عن إعدام تنظيم داعش للمئات من أبناء العشيرة خلال الأسابيع الماضية. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.