أكدت بعض المعلومات أن تنظيم "داعش"، وضمن الجرائم التي ارتكبها في المناطق التي سيطر عليها في العراق، أعدم 600 سجين شيعي في الموصل، بعدما أكدت مصادر عراقية ودولية أنه أعدم أكثر من 50 شاباً من أبناء عشيرة البونمر السنّية، أول أمس، واكتشفت مقبرة جماعية فيها أكثر من 150 جثة لأبناء العشيرة. ونقلت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، روايات لناجين من مجزرة في الموصل، أفادوا بأن مسلحي "داعش" أجبروا 600 سجين شيعي في سجن بادوش، خارج المدينة، على الركوع عند حافة أحد الأودية وأطلقوا عليهم النار من بنادق آلية.
وأوضحت المنظمة أن السجناء الشيعة فُصلوا عن زملائهم السنّة وعن بعض المسيحيين الذين أُفرِج عنهم لاحقاً، كما قتل بعض السجناء الإيزيديين والأكراد. ونقلت عن أحد الناجين أنه أصيب برصاصة في يده وأغمي عليه لمدة خمس دقائق.
وأضاف أن "سجيناً آخر أصيب في رأسه ووقع فوقه"، فاعتقدوا أنه قُتِل فتركوه. وزاد أن المسلحين "أضرموا النار في حافة الوادي، فامتد اللهب إلى الجثث الملقاة هناك، فمات عدد من الجرحى حرقاً".
ونجا من المجزرة 30 أو 40 شخصاً، معظمهم تدحرج إلى الوادي أو شكلت أجساد القتلى درعاً وقته من الرصاص. ولم تنشر "هيومان رايتس" أسماءهم خوفاً على حياتهم.
على صعيد آخر، قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحافي أمس إن قواته "تمكنت من إحباط مخطط لإغراق بغداد بمياه دجلة". وأوضح أن "عناصر داعش أزالوا سداً ترابياً، جنوب بحيرة الثرثار، فزاد منسوب المياه في النهر نحو مترين. وكان الهدف، إضافة الى العمل التخريبي، إطلاق المياه من سد سامراء باتجاه العاصمة خلال موسم الأمطار لإغراقها".
وأضاف الشمري: "قواتنا من فوج الاستطلاع نفذت عملية التفاف، عبر أحد الأنهر شمال شرقي الفلوجة، ووفرت غطاء لفرق الهندسة التي عالجت الأمر، ونصبت جسرين في اتجاه ناحية الكرمة، وبسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة الممتدة من بحيرة الثرثار، شمال الرمادي، حتى سامراء، ففُتِح الطريق العام بين المنطقتين، وأمنت طريق الإمداد لقواتنا التي تحاصر الإرهابيين في الفلوجة".
وفي الأنبار، أعلن قائد العمليات الفريق رشيد فليح أمس أن "داعش أعدم 150 من أبناء عشيرة البونمر بعد خطفهم من منطقة تابعة لقضاء هيت".