شهدت محطات القطار بمختلف المدن المغربية المتصلة بشبكة السكك الحديدية للمكتب الوطني للسكك توافدا منقطع النظير أيام الجمعة والسبت والأحد (5 - 6 - 7 دجنبر) حيث تزامنت هذه الأيام مع أول يوم من العطلة الدراسية المقررة رسميا من 8 إلى 14 دجنبر ونهاية الأسبوع بالنسبة للعاملين بالإدارات العمومية وشبه العمومية والقطاع الخاص.وقد كان توافد أسرة التعليم ملفتا للنظر خاصة بالنسبة للعاملين في المناطق النائية ليغتنموا هذه العطلة الممتدة لعشرة أيام لقضاء عيد الأضحى وسط الأقرباء، كل هذا جعل عربات القطارات تشهد أرقاما قياسية في عدد المسافرين الذين كان معظمهم يصحب كما من الأمتعة التي ضاقت بها ممرات العربات. والملفت للانتباه أن العربات من الدرجة الأولى امتلأت عن آخرها في كل القطارات مما اضطر معه المسافرون من قطع المسافات بين فاسومراكش أو مراكش طنجة وقوفا. وقد تسببت هذه الحركة التي اعتادتها شبكة السكك الحديدية في مثل هذه المناسبات في تسجيل تأخيرات قلت عن الساعة أو تجاوزتها بكثير حسب المحطات. من جهتها، وضعت مصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا خاصا تحسبا لهذه الأوضاع حيث سطرت بين 5 و14 دجنبر جدولة جديدة بمناسبة عيد الأضحى لضمان تنقلات الزبناء في أوضاع تطبعها الراحة والسلامة حسب مطبوعات عممتها على المسافرين في عين المكان وعلى موقعها الالكتروني، وهكذا فقد عمدت إلى تعزيز عربات القطارات وإضافات رحلات جديدة في محاور الدارالبيضاء والرباط وفاسومراكش وطنجة، كما رفعت من عدد الشبابيك لتحصيل التذاكر وتفادي الازدحامات والانتظارات الطويلة في الطوابير، ونشر المرشدين على الأرصفة لتوجيه المسافرين نحو القطارات الصحيحة كما دعت مصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية الزبناء إلى اقتناء تذاكر الذهاب والإياب لتفادي الازدحامات عند العودة والتي من المقرر أن تنطلق يومه الجمعة وتمتد إلى يوم الأحد كآخر يوم في العطلة بالنسبة لجميع المواطنين. والجدير بالذكر أن وتيرة المسافرين عبر القطار تسير نحو الارتفاع لتفادي المشاكل التي يثيرها السفر عبر الحافلة أو سيارات الأجرة، والتي عرفت تذاكرها ارتفاعا غير مشروع في الأيام التي سبقت عيد الأضحى حيث تراوحت بين 10 دراهم في الرحلات القصيرة و50 درهما في الرحلات الطويلة.