نزل يوم أول أمس الخميس 25 دجنبر 2014 ، سكان دوار الشحاوطة الذي يعتبر من أكبر الكاريانات الصفيحية بمدينة المحمدية ، إلى الشارع العام بالمدينة وذلك احتجاجا على مطالبة الجهات المعنية تأدية ساكنة دوار شحاوطة كل ما بذمتها من فواتير الكهرباء منذ سنة 2011 إلى حدود الشهر الجاري . وقد اعتبر السكان المحتجون ، أن مطالبتهم بتلك المبالغ الكبيرة المتراكمة ، هو شيء فوق طاقتهم ، في الوقت الذي يوجد فيه الكاريان بدون كهرباء . واعتبر جل السكان ، أن الحصول على الكهرباء هو حق يدخل ضمن حقوق الاستفادة من برامج التنمية البشرية في انتظار إيجاد حل نهائي لواقعهم ، و أن جميع الوعود السابقة ، بإعادة إسكان ساكنة الكاريان في مساكن لائقة ، قد تبخرت ، وأن افتعال مشكل تأدية فواتير الكهرباء دفعة واحدة هو أسلوب لإلهاء ساكنة الكاريان عن مطالبتهم بحقهم في السكن اللائق ، كما استفادت أحياء صفيحية أخرى في الجهة من ذلك . ويذكر ، أن المحمدية كانت قد شهدت في السابق احتجاجات ساكنة عدة دور صفيحية ، مثل كاريانات الشنطي الجديد و المسيرة و البرادعة.. وتنبغي الإشارة إلى أن الخطاب الرسمي لبعض الأجهزة المنتخبة ولبعض الجهات المعنية ، ظل يتبجح في كل مرة بوضع برامج تنموية لإعادة إسكان دور الصفيح ، لكن ظل الأمر بدون أي جدوى . وكان السيد محمد العربي القباج عضو مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء قد أدلى في تصريح ل" العلم " ، على هامش الندوة الصحفية التي تم عقدها مؤخرا ، أن ماتم طرحه من مشاريع ، ليس بالشيء الجديد ، فالمخطط الاستراتيجي 2015-2020 الذي تم التوقيع عليه أمام جلالة الملك هو شئ معروف ولا نقاش حوله ، أما الأمور الأخرى التي تم طرحها فهي معروفة ، وسبق أن طرحت وليست بمخطط جديد ، فهناك خلط ، وتغطية إعلامية لم تحمل جديدا ، وكان حريا أن يتم في الندوة الصحفية ، طرح ماتم إنجازه من برامج تنموية خارج المخطط الملكي ، ويتم التفريق بين القديم والجديد . فالدارالبيضاء ، يضيف السيد العربي القباج ، هي محتاجة إلى برامج لإزالة دور الصفيح ومعالجة اشكاليات الدور الآيلة للسقوط ، وتوفير المستلزمات الاجتماعية من مستوصفات ومدارس ومد الأحياء الجديدة والمهمشة بمختلف مناطق الدارالبيضاء بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء وبقنوات التطهير وبمختلف المستلزمات .