لكل طور من أطوار الحياة أخطاره وتجاربه، إلاّ أن الشباب أكثر تلك الأطوار أخطاراً، فهو الزمن الذي تنشأ فيه العادات وتتأصل في النفس، بل هو ينبوع الميول والاتجاهات المختلفة وفي خلال هذا الطور يتخذ الإنسان صفة معنوية ثابتة، ويلبس الثوب الذي يظل يكسوه إلى نهاية العمر.. أُدخل إلى أغوار نفسك، اقرع الباب وسل قلبك ماذا يعرف.. إن الذين يعرفون أنفسهم، يقفون على عتبة باب الحكمة. ما إن تعرف حقيقة نفسك، حتى تقضي على كل المخاوف، فالإنسان لا يحصل على أي ضوء آخر حتى لو بحث عنه ألف سنة.. كن صبوراً إزاء كل شيء، ولكن كن صبوراً بنوع خاص مع نفسك، لا تفقد الشجاعة في النظر إلى عيوبك، ولكن بادر من فورك إلى معالجتها، وكل يوم ابدأ هذا العمل من جديد.