أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر السيدة جوان بولاشيك أن واشنطن تدعم "كليا" جهود الأممالمتحدة التي يقودها كريستوفير روس لإيجاد حل "سلمي" و"مقبول من الطرفين" للنزاع في الصحراء. و أبرزت الديبلوماسية الأمريكية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن "موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من القضية الصحراوية ظل ثابتا منذ سنوات. نحن ندعم كليا جهود منظمة الأممالمتحدة التي يقودها السيد كريستوفير روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي من أجل الصحراء الغربية للوصول إلى حل سلمي يقبله الطرفان".و أضافت السيدة بولاشيك قائلة : " سنستمر في دعم هذه الجهود حتى يتوصل الطرفان (المغرب و جبهة البوليساريو) إلى هذا الحل". و يبدو من خلال بعض تصريحات ساسة البيت الأبيض خلال الأسابيع الماضية أن إدارة الرئيس أوباما متمسكة باستمرار كريستوفر روس لمهام الوساطة الأممية في النزاع المفتعل على الرغم من كل التحفظات التي يبديها الجانب المغربي حول جوهر و محددات هذه المهام المضبوطة بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي . و الواضح أيضا أن الادارة الأمريكية و دفاعا عن مصالحها بالمنطقة تتعامل مع ملف النزاع بنوع من اللباقة و الذكاء الديبلوماسي . فالساسة الأمريكيون و خلال حلولهم بالمغرب يشددون على أن موقف البيت الأبيض ثابت من القضية و يحيلون على نص البلاغ المشترك بين واشنطن و الرباط الصادر قبل سنة في أعقاب لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما و جلالة الملك محمد السادس في البيت الأبيض و الذي يؤكد بوضوح و دون لبس أن الولاياتالمتحدة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب مقترحا جديا وواقعيا وذي مصداقية، ويمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات ساكنة الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة لكن حين تدخل الجزائر على الخط يدفع ممثلو البيض الأبيض بالديبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس الى الواجهة في إنتظار ربما أن يلين و يتطور مستقبلا الموقف المتصلب للرباط من جوهر الوساطة المثيرة للجدل التي يبذلها الممثل الشخصي للأمين العام الأممي . وكان بلاغ للبيت الأبيض صادر قبل عشرة أيام في أعقاب لقاء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بجلالة الملك بفاس , قد أحال بدوره فيما يتعلق بموقف إدارة الرئيس اوباما من ملف الصحراء على البلاغ المشترك المشار اليه أعلاه مشددا في الوقت نفسه على التحالف الاستراتيجي الذي يجمع واشنطنبالرباط .