أكدت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر بتاريخ 15 يوليوز بناء على مصادر أمريكية رسمية زيف الادعاءات التي راجت في الفترة الأخيرة حول تغير موقف الإدارة الأمريكيةالجديدة من قضية الصحراء. وفيما أفادت تقارير صحافية بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يساند قيام دولة في الصحراء، عكس موقف إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي كانت تساند اقتراح المغرب بمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ل"الشرق الأوسط" إن الرئيس باراك أوباما "لم يصدر أي بيان عن هذا الموضوع"، سجلت الصحيفة بتوقيع الصحفي طلحة جبريل. وقال المسؤول الأمريكي للصحيفة إن الحكومة الأميركية «تؤيد تأييدا كاملا» جهود الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى "حل سلمي ودائم تتوافق عليه الأطراف المعنية"، مضيفا أن الرئيس أوباما أيضا يؤيد جهود مبعوثه الخاص كريستوفر روس للوصول إلى نفس الهدف. ونقلت جريدة العلم تصريحا خاصا أدلى به مسؤول بالخارجية الأمريكية لقناة "المهاجر"، وهي قناة تلفزيونية على الانترنت خاصة بالجالية المغربية بالولاياتالمتحدة، نفى فيه أي علاقة للخارجية الأمريكية بالتصريحات المزعومة الرائجة، وهو بذلك يرد على الأكاذيب التي حاولت الإيحاء بأن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما تخلى عن دعم بلاده للمقترح المغربي القاضي بتطبيق الحكم الذاتي الموسع على أقاليمه الجنوبية. وفي هذا السياق، أكد جون سوليفان، كبير موظفي مكتب الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ما تزال تتطلع إلى حل مشكل الصحراء تحت مظلة الأممالمتحدة. ( انظر موقع قناة المهاجر http://www.elmuhajer.com/statedepartment.php ). وأثيرت هذه الزوبعة إثر تناقل تقرير لصحيفة إلكترونية أميركية "وورلد تربيون" نقلا عن مصادر دبلوماسية غير محددة الهوية قولها إن البيت الأبيض لم يعد ملتزما بموقف إدارة الرئيس جورج بوش بشأن دعم المبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء، وتأويل خاطئ لرسالة الرئيس أوباما إلى جلالة الملك بالربط بين دور للمغرب في الوساطة بين إسرائيل وفلسطين وحل نزاع الصحراء. وكان خالد الناصري وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة أبدى، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، استغرابه للتحليلات التي رأت في رسالة باراك أوباما" مقايضة لحل قضية الصحراء بالتطبيع مع إسرائيل". ووصف تلك التحليلات بأنها "مجرد قراءة مبتورة"، مضيفا أن الرسالة لم تحمل أي موقف مناوئ للمغرب حول قضية الصحراء، مشيرا إلى أن هناك تقاطعا كبيرا مع الرؤية المغربية. وقال الناصري إن الرئيس أوباما تحدث عن موضوع الشرق الأوسط انطلاقا من الدور المؤهل الذي يمكن للمغرب أن يلعبه في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغرب سيلعب هذا الدور إذا ما تهيأت الظروف لذلك، بتوافق مع قناعاته.