أكد الفنان الناجم علال زعيم حركة شباب التغيير بمخيمات تندوف، في مكالمة هاتفية لجريدة العلم، ان ابنة عمه محجوبة قد حطت رحالها بمطار اليكانتي باسبانيا مساء يوم امس الموافق ل 29 أكتوبر الجاري، مضيفا ان والدتها فطومة لا تزال في حالة صدمة جراء حدث اختطاف أو الاصح تهريب ابنتها منها للمرة الثانية، بعد أن هدئ روعها و عودتها لها سالمة بعد 15 من حرقة الفراق القصري. يجهل الناجم الى حدود كتابة هذه السطور الجهة التي نسقت لتهريبها من امخيم العيون نحو الجزائر العاصمة ثم اسبانيا، ولم يستبعد ان تكون البوليساريو وراء هذه العملية لإطفاء غضب الجهات الاسبانية الداعمة لها فكريا وماليا، موضحا أنه من المستبعد جدا ان يصل اي شخص من المخيمات الى الجزائر العاصمة دون علم السلطات الصحراوية والجزائرية، إذ تنشر في المسار الرابط بين تندوف وبشار العديد من نقاط المراقبة العسكرية والتفتيش، مثل "حمة قير" و "واد الناقة" . وحسب تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام الاسبانية عن والدها وأختها بالتبني، ان مخطط تهريبها من المخيمات فشل مرتين قبل ان ينجح في المرة الثالثة مع تلميح واضح الى ان القنصلية الاسبانية كان لها يد في الموضوع، وتناقلت الجرائد الاسبانية هذا الصباح في بيت عائلتها بالتبني وأنها ترفض حاليا أي تصريح في الموضوع. اعتبر الناجم علال ولد الداف ان قضية محجوبة قضية انسانية شادة، تعكس الوضع القانوني المشوش والمشوه لوضعية الصحراويين في المخيمات، خاصة الجيل الجديد لأبناء الصحراويين الذي عاشوا طيلة اربع عقود خلف قضبان قضية سياسية لم يعرف لها نهاية الى حدود اليوم. مؤكدا العائلة البيولوجية لمحجوبة لم تكن يوما ضد سفر محجوبة لبناء مستقبلها خارج تلك القضبان السياسية لقضية مطروح للتحاكم الدولي، تخدم بالأساس طفيليات القيادة بشكل الاسترزاق بشكل ابتزازي مفضوح و تستلم لمطامع اجندات عسكرية اقليمية واخرى استراتيجية مصلحيه دولية، دون اعتبار لشق الانساني المتضمن لأوضاع الصحراويين المخيمات، ولكن العائلة كانت ولا تزال ضد المتاجرة في طفلتها قبل 15 سنة دون رضاها وضد طريقة الطريقة البشعة لإستغلال اطفال الصحراويين والمتاجرة فيهم، باسم برامج تربوية خيرية وخدمات انسانية، الامر الذي الذي اعتبره جرم في حق الاسر الصحراوية الذين حولت البوليساريو خيامهم كخم لتفريخ أجيال جديدة تتلاعب القيادة البوليساريو بمصيرهم وأفكارهم بما يضمن ديمومتها دون حلول سلمية منطقية للنزاع، تجعلها قابل النقاش أو التطبيق. مرة ثانية تبرهن البوليساريو أنها تشغل في الظلام بأسلوب العصابات، خارج الشرعية الدولية والقانونية تماما مثل تواجدها، فتهربا من ومواجهة العرف القبلي الذي يحكم المجتمع الصحراوي وتهربا من مسؤوليتها اما قبيلة الركيبات التي تشكل العمود الفقري بالمخيمات، تعالج قضية محجوبة التي جرت عليها الكثير من القضايا المسكوت عنها أهما اشكالية الوضع القانوني للصحراوي المخيمات فوق التراب الجزائري، والذي يشكلون حالة استناء بالنسبة للاجئي النزاعات الدولية عبر العالم، اذ لا يتوفرون على بطائق اللجوء ولا يتمتعون بحرية التنقل وترفض البلد الحاضن للجوئهم بمده بأوراق رسمية اولها جوازات السفر والحق في الشغل و السكن كما ينصح عليه قانون الدولي للاجئ، وتكتفي فقط البوليساريو باعطائهم بطاقات تسميها بطاقات الوطنية للدولة الصحراوية الوهمية، بطاقات تعريف تصبح لاغية المفعول والقيمة القانونية محليا واقليميا ودوليا، أي مباشرة بعد اول نقطة تفتيش جزائري مجاور مخيم الرابوني للعاصمة الادارية اللدولة الصحراوية الوهمية. اختيار تهريب محجوبة كحل قامت به البوليساريو خلسة عن كل القوانين الكونية، كان ايضا من اجل وقف نزيف الجرائم الانسانية التي تتورط فيها القيادة مع اللوبيات الاسبانية الداعمة لها، والتستر على صفقاتها السرية للمتاجرة في الأطفال، وحتي تتفادى الاحراج اثر السقوط في التناقض بين خطابها الرسمي المزعوم وممارساتها الارهابية على ارض الواقع، بعد التصريحات العنترية الذي تشدق بها ممثلها باسبانيا بشرايا بيون حين قال: ان البوايساريو ترفض رفضا تاما لهجة المساومة التي تهدد بها الجمعيات والبلديات الاسبانية بوقف الدعم للمخيمات ان لم يطلق سراح محجوبة.