فجأة يهب المجتمع المدني الاسباني وإعلامه من سباته بعد قرابة أربع عقود، ليكسر الصمت الدولي و يسقط القناع عن خروقات البوليساريو لحقوق الإنسان، ناعتا اياها بالقيادة الفاشية التي تحتجز شابة عشرينية ضدا عن رغبتها منذ شهر غشت الماضي في مخيمات تندوف، وكأن جرم الاحتجاز القهري بات سلوكا جديد العهد على البوليساريو، حتى يختزله هذا الحراك اليوم في ثلاثة اشهر فقط، متجاهلا ثلاثة عقود وتسع سنوات، من الاحتراف والتدليس لهذا الفعل الجرمي من عمر القضية الصحراوية المفتعلة. حالة وحيدة، منفردة تفجر ربيعا حقوقيا اسبانيا ضد قيادة البوليساريو، دونا عن آلاف الصحراويين الذين اختطفوا أو رحلوا ضدا عن رغبتهم لدعم وهم الانفصال، (وهنا نفصل طبعا أؤلائك الذين غرر بهم أو قرروا الانضمام للجبهة، زيفا أو طمعا أو اعتقادا بحجة واهية ضعيفة السند)، أليس الأمر غريبا؟ يدعو الى التأمل قبل الانسياق وراء هذا الحراك الفجائي، علنا نعرف ماذا يخفي وراءه من دوافع اشر جرما من احتجاز شابة بين ظهراني أهلها، ألا تبعث هذه الصحوة المفاجئة لمن عانقوا شعار" اصدقاء الشعب الصحراوي" المزعوم لخدمة الاجندة العسكرية الجزائرية عقودا من الزمن، نوعا من الريبة بعيدا عن عقدة فكر المؤامرة التي تعشعش في عقول بعض الكسالى الذين يعلقون تداعيات اخطائهم على شماعة الغير؟ فكيف لحالة انسانية واحدة أن تجعل شركاء التدليس والمتاجرة بقضايا الشعوب بالضرب عرض الحائط بكل الروابط المصلحية؟ لعل ما تخفيه زوبعة قضية الشابة الصحراوية محجوبة أعظم من عملية تكبيل طارئة لحرية التنقل في المخيمات، مقدور على حلها عاجلا ام آجلا؟ عودة محجوبة تبطل سحر البوليساريو وتوقظ الجرح القديم حتى نغوص في خفايا هذه الزوبعة في فنجان، للحراك الحقوقي والإعلامي الاسباني باسم الدفاع عن حقوق الانسان المشروط، قامت "العلم" بربط اتصالاتها مع افراد من عائلة محجوبة باسبانيا والمغرب والمخيمات، فانكشفت لنا تفاصيل الرواية، أكبر مصادفة وجدناها ان الشابة هي ابنة عم الفنان المعارض مؤسس حركة شباب التغيير، الناجم علال ولد الداف، أحد معارضي الرأي الذي جلدته ميلشيات البوليساريو وكسر بلطجية خديجة حمدي زوجة زعيم البوليساريو أسنانه، وتنكرت مفوضية غوث اللاجئين بتندوف لاعتصامه الذي داما شهورا امام مقرها، لا لشيء إلا لأنه اصدر ألبوما غنائيا ينتقد سياسة البوليساريو ويفضح انتهاكاتها في حق الصحراويين، لكن نضاله الذي دام ولا يزال طيلة ثلاث سنوات لم يكن الطلسم الذي يفك سحر البوليساريو وصنيعتها الجزائر عن عيون المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسهم الاعلام الاسباني وأصدقاء الشعب الصحراوي الوهمي، ثم ينجلي السحر الاسود فجأة ويعود البصر وتتيقظ البصيرة، والسبب أن اميرة البنات محجوبة البالغة من العمر 23 سنة ابطلت ذاك السحر وكسرت مكنسة الساحر "الأركوز" بحلولها ضيفة في المخيمات حيث قضت طفولتها قبل ان تسرقها ايادي القيادة الغاشمة، وتبيعها كصفقة مربحة لأسرة اسبانية نافذة من بين اكبر الداعمين لجمعية "التضامن مع الشعب الصحراوي" المزعوم. ألهذه الشابة من السحر والقدرة ما يجعل الجمعيات المدنية الاسبانية، تلك التي تنظوي تحث لواء "اصدقاء الشعب الصحراوي"، و كبريات الجرائد الاسبانية على رأسها آلموندو، و مجلس بلدتي بلنسيا و موريسيا، حتى تستفيق على حقيقة البوليساريو وفضائحها، و هم من كانوا قبل شهر غشت المنصرم حماة تغييبها لعقود من الزمن، بجرة قلم تنقلب هذه الجهات الداعمة ضد مسار، كانت بالأمس القريب تسير هديه، بل صعدت التفاوض حول استرجاع الشابة الى درجة الابتزاز والتهديد بقطع المساعدات الغذائية والإعانات المالية البالغ غلافها 170 الف أورو من بلدية بلنسيا وحدها (حسب مصدر مطلع من شباب المخيامات والمقيم في اسبانيا)، والدافع ان الشابة المحتجزة تحمل الجنسية الاسبانية منذ سنة 2012، حجة زلتها أكبر من طرحها التبريري. فهل يعني ذلك أن باقي المحتجزين وكل المضطهدين من الصحراويين شيوخا وأطفال ونساء اغتصبن ونكلن من طرف بعض قياديي الجبهة، وباقي معارضي الرأي وكل من قال منهم ان الله حق، فكان مصيرهم السجن أو التعذيب أو القتل فوق التراب الجزائري أو النفي خارجه، هم مجرد حثالة بشرية في نظر الحقوقيين و الاعلام الاسباني، كونهم لا يتوفرون على الجنسية الاسبانية "المقدسة". اسبانيا تتستر عن الحق في الجنسية الاسبانية للصحراوين في المخيمات إن كانت الجنسية هي الدافع الرئيسي، فلا نظن ان الحراك الربيع الاسباني المنقلب ضد البوليساريو من اجل حالة منفردة، يجهل أن كل الصحراويين المحتجزين خلف قضية وهمية، كانت اسبانيا من المساهمين في تطعيم طرحها الانفصالي وتأجيجه، هم ايضا اسبانيون ولهم نفس الجنسية وفقا للدستور الاسباني الذي يحث على ان كل من ازداد فوق تراب الساقية الحمراء وادي الذهب فترة الاستعمار الاسباني (بل إن آخر من لهم الحق هم مواليد مابين سنتي 1966 و1976 بعد مغادرة آخر جدني اسباني لصحراء المغرب الغربية) لهم كامل الحق في حمل الجنسية الاسبانية ؟. هذا الحق الذي تتجاهله و تتستر عليه اسبانيا، بل الاكثر من ذلك تترافع بشدة وشراسة، ضد أي طلب عرض امام محاكمها في هذا الشأن من طرف الصحراويين، ألا يجدر بهذا الربيع الحقوقي الإسباني ضد البوليساريو، ان يشمل ايضا فك الحصار والاحتجاز وتحرير حرية التنقل لهؤلاء الصحراويين الذين يشكلون قرابة 50 في المائة ممن لا يزالوا على قيد الحياة ، اليسوا اسبانيين ايضا ام أن الامر لصيق بالميز والفصل الحقوقي لأنه لا يخدم مصالح اسبانيا الاستراتيجية بشمال افريقا وينافي مصالح الاجندات البيترو-عسكرية بالمنطقة؟ اطفال مخيمات عرضة لمافيا الاعضاء البشرية و الدعارة الدولية باسبانيا لكن الحقيقة أن هذا الانقلاب المدني والاعلامي ضد البوليساريو ما هو إلا حصاد لنبتة فاسدة، لأن ما بني على باطل فهو باطل وزائل لا محالة مهما تنوعت المساحيق لمدارات اختلالاته البنيوية، فخلف ستار حقوق الانسان هناك العديد من الجرائم في حق الانسانية وضحايا النزاعات الدولية، لقد ابانت جولة اتصالاتنا ببعض المصادر التي قررت الاستقرار في اسبانيا بينهم اطر درسوا، في كوبا طامحين تحسين اوضاعهم بعد ان اشتروا جوازات سفر جزائرية بما يفوق 5 الاف اورو، ان القيادة منذ ما يزيد عن 25 سنة انخرطت في الاتجار في اطفال المخيمات، بحيث يستغل بعض القياديين في الجبهة و بعض ممثليها باسبانيا ببيع اطفال الصحراويين الى اسر اسبانية تبحث عن الخلف ، وتقول هذه المصادر أن بعض الممثلي الجبهة باسبانيا يستغلون غطاء العطلة في سلام التي تنضمها البوليساريو في ناهية الموسم الدراسي لكل سنة حيث يتم بعث وفود من الاطفال لدى اسر اسبانية تحتضنها خلال الصيف في اطار العمل الخيري، هناك يتم تمرير بعض الصفقات بين هذه الاسر التي غالبا تكون ثرية او لها نفوذ سياسي واقتصادي يضمن حسن الترويج للقضية الصحراوية المزعومة، وتضغط على الجهات المانحة للدعم وغيرها من العلاقات المصلحية، لكن وكما حكت المصادر لا تمر هذه الصفقات التجارية بسلام دائم وبحسن نية الحاضن او المتبني، فقد عرفت عدة حالات اختفاء الاطفال دون ان تتحمل البوليساريو مسؤولية فتح تحقيق مع العائلات التي سلمت لها ، كحالة رجل صحراوي لا يزال يبحث عن ابنته وكتبت في حقه احدى المؤطرات الاسبانيات لبرنامج العطلة في سلام مقال بعنوان : "رجل عظيم لم تنصفه الحياة" تناقلته صحف اسبانية، وغالبا ما تكون هذه الحالات ضحية مافيا بيع الاعضاء البشرية او الدعارة الدولية، او تشغيل الطفلات كخادمات، ناهيك عن التنصير والاستغلال الجنسي للأطفال من بعض افراد الاسر الحاضنة. قد تكون حالة الشابة لالة احمد محمد سالم التي قتلت يوم 22 من شهر شتنبر المنصرم بمنطقة جنوب الاندلس،بعد تلقيها رصاصتين وجههما لها متبنيها الاسباني الذي انتحر بعد شجار شب بينه وبين زوجته ، والرائج ان هذا الاب المزعوم ربما كان يستغل الشابة جنسيا وبعد ما حولتها العائلة الى خادمة تسهر على قضاء حوائجهم، كما رفض باقي افراد العائلة الحاضنة تسليم جثتها لدفنها في االمخيمات وحالت الاجراءات القانونية دون الاسرة الغزواني الصحراوية توديع و ضم جثمان فلذة كبدها، كونها تحمل الجنسية الاسبانية. كل ذلك يحدث فوق التراب الاسباني دون حراك اعلامي او حقوقي ودون ترافع للبوليساريو الذين قبضوا سعر بيعها للموت الغاشم، صمت مريب تمر به قضية هذه الشابة عكس ما يحدث اليوم مع محجوبة التي عادت الى احضان والديها بعيدة عن أي خطر. تلقي قضية محجوبة داف اليوم ، الضوء على طبيعة عمل جبهة "البوليساريو" بشكل عام، والاستراتيجية الحقوقية التي تدعي انها تمثل العمود الفقري لمخططها الانفصالي عن الاراضي المغربية. فالتناقض يبدو واضحا في تبني خطاب حقوقي تشوبه الكثير من المغالطات والبعد عن الحقائق تجاه الرباط، سواء من طرف البوليساريو او من طرف حلفائها المأجورين، في الوقت الذي تمارس فيه كافة الانتهاكات ضد الصحراويين الذي عبروا في اكثر من مناسبة عن تململهم من المعاملة التي يتلقونها في مخيمات تندوف أو فوق التراب الاسباني. توأم الفنان الناجم علال يروي تفاصيل قصة محجوبة يقول أخ الناجم علال وهو فاعل جمعوي عائد الى ارض الوطن فبل اربع سنوات، البشير علال الداف، في مكالمته الهاتفية لنا ، أن ابنة عمه عادت في بداية شهر غشت للسنة الجارية 2014 الى ابويها شابة يافعة تبلغ من العمر23 سنة، بعدما غادرتهم طفلة خجولة لا يتجاوز عمرها 8 سنوات في شهر غشت لسنة 1999 ، عادت محجوبة كي تزور جدها طريح الفراش حمدي الداف البالغ من العمر 96 سنة، بعد ان اتصل بها احد ابناء عمها باسبانيا وأقنعها بذلك، عادت الشابة علها تتذكر تقاسيم وجه امها فطومة بنت محمد سيدي أحمد و والدها محمد حمدي الداف دون ان تذري ان عودتها ستوقظ جرحا عميقا لم يندمل بعد في دواخل ابويها بعد 15 سنة من الفراق. قررت محجوبة حسب رواية بن عمها أن تغير تاريخ عودتها الى الديار الاسبانية عبر الخطوط الجوية الجزائرية عوض 18 من شهر غشت المنصرم، وتركت اسرتها الاسبانية بالتبني تسافر دونها رغبة منها ان تمكث قليلا مع عائلتها وتستعيد جزءا من تقاليد المجتمع الصحراوي الذي افتقدته وهي طفلة، وكانت الاسرة الحاضنة للمحجوبة قد رافقتها في زيارتها الخاصة لاسرتها البيولوجية خوفا من تسرد هذه الاخيرة طفلتها التي اجتت منها قبل 15 سنة. عن تفاصيل تبني الاسرة الاسبانية النافذة جدا في بليسيا، يقول البشير أن محجوبة سافرت الى اسبانيا في سنة 1999 في اطار برنامج " عطلة في سلام" الذي تنضمه القيادة لاطفال المخيمات صيف الموسم الدراسي حتى تقيهم حرارة المخيمات التي تصل احيانا 54 درجة، على حد قول القيادة طبعا"، لكن للاسف القيادة تسخر المخيم الصيفي باسبانيا لاغراض اخرى من بينها استغلالهم في الداعية السياسية التي تجرمه المواثيق الدولية للحقوق الطفل، وتسخيرهم لخدمة اجندات عسكرية أكبر من حجم عقولهم الصغيرة. تتمة لقصة تبني الاسرة الاسبانية للطفلة محجوبة رغم ان الطفل المسلم لا يتباه غير المسلم، وهو العرف الشرعي الذي تلغيه البوليساريو من قاموسها الديني لكونه لا يخدم سياسة الاسترزاق التي وقودها أطفال المخيمات ومعاناة الصحراويين، يقول البشير علال الداف أن الاسرة الاسبانية اعجبت بالطفلة محجوبة آن ذاك وقررت تبنيها بابرام صفقة مع ممثل البوليساريو في بليسيا، ودون استشارة والديها، عادت دفعة اطفال المخيمات التي رافقت محجوبة دونها، استشاط والدها غيضا لكن القيادة كانت تهدئه بأن ابنته بخير وتدرس وتعيش في احسن الاحوال، و حرمت الطفلة من حضن والدتها 15 سنة. لنتصور جميعا كيف سيكون حال أم اختطفت منها طفلتها في غفلة عنها وبيعت مقابل صفقة بخسة وضعت في جيب ممثل البوليساريو ومن ساعده على هذا الفعل الجنوني، ليهتز الاعلام والمجتمع المدني الاسباني اليوم يطالب الام بترك ابنتها دون ان نشفي عطش ولهفة 15 عشر بعدا وفراقا قصري دون حتى حضن وداع، ترى اين كانت هذه الجمعيات وهذا الاعلام حين كانت هذه الام تأن حرقة على سرقة فلذة كبدها منها وهي المغلوب عن امرها وممنوعة من مغادرة المخيمات للبحث عنها، وان صرخت في وجه الظلم لقيت ظلما اكبر ربما يفقدها باقي اطفالها؟، علما ان بعض الاطفال يسجلون في برامج العطلة في سلام والتي يجب ان تسمى بالمتاجرة في سلام ، بدون استشارة ابائهم او اخذ موافقتهم قمة الاستغلال بطعم العبودية والمتاجرة في البشر ومصيرهم. ورغم هذه الزوبعة الاعلامية التي أكد ابن عم محجوبة ان الاسرة الاسبانية هي من تبنتها، لم نسمع تصريحا على لسان محجوبة يأكد عملية اختطافها من ذويها واحتجازها من طرفهم، وقال ان عمه طلب من ابنته المكوت بالمخيم حتى تسترجع على الاقل جزءا من تقاليدها التي نستها خاصة اللهجة الحسانية ومضيفا ان الاسرة المضيفة ترغب تزويج الفتاة من شخص غير مسلم والعائلة ترفض ذلك بشدة، موضحا ان محجوبة اجرت تصريحا مع احدى منابر اعلام البوليساريو انها بقيت في المخيمات لبعض الوقت عن رضاها، طبعا قد لا يكون هذا المرجع الاعلامي ذا مصداقية طالما الجبهة ستعمل المستحيل لابعاد تهمة الاحتجاز وشراء براءتها الدولية بعد ان ثار عليها حلفاء الامس لكن التصريح قد يدل على ا من بن القيادة قد وصلت الى هدنة مع عائلة الشابة واقنعتها بعد وابل من الضغوطات والتهديدات التي مارستها عليها. العائلة تهدد بمقاضاة من تورطوا في المتاجرة بمحجوبة وأكد البشير ان العائلة ليست ضد عودة ابنتها الى اسبانيا ولكن ضد المتاجرة فيها ومقايضتها بالاعانات السنوية للمخيمات ، مضيفا انه اذا استمرت الاسرة الاسبانية في الضغط على الاسرة البيولوجية، فإن العائلة ستلجأ الى مقاضاتها حول الجرم الذي اقترفته قبل 15 في حقها، حين سرقت منها الطفلة بصفقة ابرمتها مع ممثل البوليساريو وستقاضي كل مسؤول على ذلك. حسب ما جمعناه من معلومات حول قضية محجوبة وقفنا امام روايتين متباينتين الرواية الاسبانية تتهم البوليساريو باحتجاز الشابة وعائلتها تتهم البوليساريو بالضغط عليها لتسليم الشابة الى اسرتها بالتبني الاسبانية، وتصريحات الشابة مغيبة الا على صفحات اعلام القيادة لتبقى مصداقيتها مشكوك فيها، وتضيع الحقيقة في ظل حصار المعلومة الذي تتقنه القيادة وحاميتها، وتضيق على الاسرة الصحراوية حتي لا تفجر قضية بيع طفلتها قبل 15 سنة، خلف حقيقة واحدة ان اسرة محجوبة ترفض رفض باتا ان يتحول سفر ابنتها الى اسبانية الى صفقة ابتزاز ومتاجرة من جديد بعد عودتها سالمة، ولكن ان يعطى لمحجوبة الحق في الاختيار و التنقل حتى تضمن السفر من المخيمات متى تشاء والى حيث تشاء.