سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر من المخيمات تؤكد أن عملية اختطاف الأجانب الثلاث تحمل بصمة قيادة البوليساريو منتدى الحكم الذاتي يطالب المنظمات الدولية بفتح تحقيق لكشف مسرحية الاختطاف التي نسجها جنرالات الجزائر
لا يزال مصير المختطفين الأجانب الثلاث من داخل المخيمات مجهولا، إلى حدود كتابة هذه السطور، ويتعلق الأمر بكل من: الاسبانية إينوا فيرناندث دي رينكون، من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إكستريمادورا باسبانيا، و الإسباني إينريك غونيالونس من منظمة موندو بات الإسبانية، و الإيطالية روسيلا أورو من منظمة تيشيسب الايطالية. وكان الناشطون الثلاث في مجال حقوق الإنسان بمخيمات اللاجئين الصحراويين، قد اختطفوا من طرف مجموعة إرهابية مسلحة من مكان إقامتهم بما يسمى بمديرية التشريفات الصحراوية، أوضح مصدرنا من داخل المخيمات أنهم ملتحون ويتكلمون الحسانية بطلاقة، في تلميح واضح أن يكونوا من شباب المخيمات المنتمون إلى تنظيم سلفي متطرف والمعروف تواجده بمنطقة الساحل، وذلك حسب معلومات وموثوقة استقصاها هذا المصدر عن شهود عيان، واكبوا بالصدفة عملية الاختطاف، التي تمت في حدود منتصف الليل من مساء السبت الماضي الموافق ل 22 أكتوبر 2011. وكانت وسائل الإعلام "الرسمية" المحسوبة على تنظيم جبهة البوليساريو المسلح أول من تناقل الخبر صبيحة يوم الأحد المنصرم، ويتعلق الأمر بما يسمى بالإذاعة الوطنية للجمهورية المزعومة و وكالة الأنباء الصحراوية، ناسبة منفذي هذا العمل الإرهابي لعناصر إرهابية مالية دخلت الأراضي الجزائرية عن طريق الحدود المالية، مستخدمين سيارة ذات دفع رباعي وأسلحة نارية. وأفاد مصدرنا من داخل المخيمات في مكالمته الهاتفية، أنه خلال تنفيذ العملية قامت العناصر المتطرفة بضرب كل من حارس البعثة وطبيب العيون المرافق للبعثة المتعاونين الحقوقيين، المسمى محمد ولد اعمير، وفي حين أصيب أحد عناصر مليشيات البوليساريو بطلقة رصاص نارية، و نجا احد الأجانب من البعثة، خلال ملاحقته لمنفذي الاختطاف بسيارته حيث أصيب بطلقات نارية كادت تودي بحياته. ونشرت وكالة الأنباء الصحراوية مضمون رسالة بعثها رئيس جمهورية السراب عبد العزيز المراكشي المكنى ب "احمدتو حدي هون" إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون، يندد فيها بهذا العمل الإرهابي، ويطالب المنظمات الدولية أن لا يريبها هذا الحادث، وتتراجع عن تقديم مساعداتها المألوفة للقيادة عفوا ل "الصحراويين المستضعفين في المخيمات"، وقال بالحرف في رسالة استجدائه "لا يمكن أن يؤثر هذا العمل الإرهابي على العمل الإنساني والتضامني المبدئي النبيل الذي تقوم به تلك المنظمات والجمعيات والشخصيات في المخيمات"، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل الشنيع، ومجددا طلبه بمؤازة ما أسماه ب " الشعب الصحراوي" وجبهة البوليساريو لمواجهة تداعيات هذا العمل الإرهابي. في محاولة واضحة لاستغلال هذا الحدث لاستقطاب تعاطف الرأي العام الدولي ، وتوسل المساعدات والهبات و البحث عن حلفاء جدد في ظل التحولات الجويوسياسية بالمنطقة، والتحولات الإيديولوجية التي تعرفها المخيمات المعارضة للفكر الموحد للجبهة وسياستها الحاضنة للأجندة الجنرالات الجزائريين، بعد التوسع الفكر الانفصالي عن جبهة البوليساريو الذي يعرف أوجه داخل وخارج المخيمات، فمن الغريب جدا أن يصادف حدث اختطاف أجانب اثنان منهم اسبانيين، حيث توجد اكبر قاعدة إعلامية وشعبية متعاطفة ومدافعة عن أطروحتها، و ثالثهم ايطالية، وكل يعلم الأموال الايطالية الطائلة المخصصة سنويا لدعم القيادة، مع تاريخ انعقاد المؤتمر التحضيري الأول يومي 22 و 23 المنصرمين ل" التنسيقية العامة لمعارضة جبهة البوليساريو" و الذي لقي نجاحا غير متوقع، شكل فيه تصريح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي ألقاه من خلال اتصال هاتفي حدث المؤتمر، لعل قادة البوليساريو تبحث جاهدة في وقتها الراهن، عن خطاب جديد لمؤتمرها الشعبي الجاري التحضير له، تلعب فيه دور الضحية وتحسس فيه ساكنة المخيمات أن أمنهم واستقرارهم رهين باستمرار تواجدها على رأس القيادة تنظيم الجبهة المسلح. هذا دون الحديث عن حاجتها الماسة في ظل التحولات الإقليمية وموت زعيمها الروحي وممولها الشرعي للسلاح القذافي، في البحث عن حلة دبلوماسية جديدة تجعلها على قائمه المناهضين للإرهاب، و تبرئتها من تهمة التواطؤ والتستر على تواجد ونشاط تنظيم القاعدة و مافيات تهريب الأسلحة والمخدرات بمنطقة الساحل، كما أشارت إلى ذلك العديد من التقارير الدولية، تؤكد مشاركة البوليساريو وحراسها من جنرالات الجزائر، في المتاجرة بالأسلحة و البشر باقتسام غنائم فديات المختطفين. وتزكي هذا الطرح الزوبعة الإعلامية التي قامت بها المنابر الإعلامية الرسمية لجبهة البوليساريو، والتي كانت سباقة إلى نشر الخبر والغوص في جلب غنائم الترويج له، والتي أعطت للحدث صبغة إرهابية مروجة أن منفذي العملية الاختطاف هم عناصر مالية مسلحة. في الوقت الذي أفاد مصدرنا من داخل المخيمات من خلال مكالمته الهاتفية، وحسب معلومات قال أنها موثوقة، استقصاها عن شهود عيان عاينوا عملية الاختطاف بالصدفة، أن منفذي العملية هم أشخاص ملتحون و يتكلمون الحسانية بطلاقة، ملمحا على أنهم عناصر من الشباب الصحراوي المنتمون لتنظيم سلفي متطرف، ولم يستثني هذا المصدر أن تكون للجبهة يد في هذا الحادث. وقال المصدر" أن الجبهة في ظل موجة التغيير التي تعرفها والمطالبة الشبابية المتصاعدة بتراجع محمد عبد العزيز المراكشي كأول زعيم معمر بعد وفات القذافي عن ولايته الثالثة عشر لأمانة الجبهة وإسقاط نظامه المزعوم، يدفع بها لإيجاد ممول جديد للسلاح، خصوصا وأن احتضانها من طرف الحكومة الانتقالية الليبية الجديدة بات مستحيلا بعد تورطها في حمام الدم الليبي..."، ومضيفا أن الزوبعة الإعلامية حول حدث الاختطاف الذي تتبناها منابر الإعلام المحسوبة على القيادة ما هي إلا خطة مدروسة للفت انتباه الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، عن ما يروج داخل المخيمات من عصيان ورغبة العائلات الصحراوية بالرجوع إلى أرض المغرب وتبني بعضهم لمقترح الحكم الذاتي، وانتهاكات صارخة قامت بها الجبهة لقمع هذا العصيان، ابتدءا من نفي ولد سلمى وتضيق الخناق على مخيم اعتصام الرابوني وزعيمه الفنان علال الناجم، إلى اغتيال الشهيد الصحراوي المعارض، المسمى قيد حياته الخليفة ولد محمد الوالي ولد ماء العينين الذي عثر على جثته بواد "ترنيت" بمخيمات تندوف قبل أسبوع. وكان الضحية دائما يبدي معارضة واضحة للقيادة وينتقد علنا تصرفاتها اللا أخلاقية، ومؤخرا بدأ في تحريض بعض العائلات لطلب حقهم الكامل في المساعدات والالتجاء إلى منظمة غوث اللاجئين لوضع شكايات ضد القيادة والمطالبة بالتطبيب، كما عمل على فضح مجموعة من حالات التسمم الغذائي التي عرفتها المخيمات مؤخرا. ولجأت قيادة البوليساريو إلى إلقاء القبض على شخصين واتهام اثنين آخرين باغتياله لا لشيء إلا لأنهما أعلنا عن نيتهما لفضح أعمال البوليساريو، وكما جاء على لسان مصدرنا فإن هناك بعض الشائعات تقول بأن المعنيين بالأمر ربما تمت تصفيتهم لطمر السر معهم والسيناريو الذي تم اختلاقه ما هو إلا زوبعة تخفي وراءها القيادة جرائمها الشنعاء المعتادة في حق الصحراويين. بدوره تسائل موقع خط الشهيد كيف استطاعت قيادة البوليساريو طيلة 35 سنة حماية نفسها وفشلت في حماية ضيوفها؟ مما يثير الشك ويستدعي استحضار جميع الطروح لكشف حقيقة هوية المنفذين لعملية الاختطاف هاته، في تلميح واضح أن تحمل العملية بصمات قادة الجبهة و سيناريو محبوك لجنرالات الجزائر التي عسكرت ميليشيات البوليساريو طيلة 35 سنة، كفيالق احتياط استعدادا لأي عصيان داخلي يهدد استمرارها على رأس النظام الجزائري، خصوصا وأن الربيع العربي ينقر باب الجزائر بعد عودة المعارض والقيادي السابق لجبهة الإنقاذ الإسلامي والرئيس الفعلي الحالي لحركة العدالة الاجتماعية والحرية في الجزائر، من الديار الأمريكية والذي أبدي في تصريحاته عدم اعترافه بالنظام الجزائري الحالي، وكذا فرار الجنرال السابق الجزائري خالد نزار بعد اعتقاله قبل أيام في جنيف كمجرم حرب، والذي سيجر وابلا من التداعيات على استمرار النظام العسكري بالجزائر. في حين أصدر منتدى الدفاع عن الحكم الذاتي بيانا يوضح فيه أن القيادة البوليساريو نسجت مسرحية اختطاف الأجانب الحقوقيين وفق أجندة عسكرية جزائرية، تحاول من خلالها تجديد تموقعها دوليا بعد التحولات الإقليمية التي عرفتها المنطقة و تصرف أنظار الرأي العام عن الانتهاكات والتصفيات التي تقوم بها داخل المخيمات تصديا لموجة التغيير التي بلغت قمتها هذه السنة، وكذا التملص من تورطها في ملفات المتاجرة بالأسلحة والرهائن، والتواطؤ مع نظام القاعدة في المنطقة، بعد سقوط النظام الليبي الذي كان يوفر لها الحماية الأمنية دوليا. و طالب البيان المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التدخل الفوري لمعرفة ملابسات هذا الحادث وإجراء تحقيق معمق في الموضوع للحفاظ على سلامة وأمن المنطقة، والتصدي للممارسات التي يتضرر منها الأبرياء، محذرا قادة البوليساريو من القيام بمثل هذه التلاعبات والمراوغات المكشوفة. وفيما يلي نص البيان كاملا والذي يحمل الكثير من الحقائق والتحليلات التي تفضح خيوط مسرحية الاختطاف. بيان للرأي العام 24/10/2011 على اثر اختطاف ثلاثة أوربيين داخل مخيمات تندوف جنوبالجزائر، بادرت وكعادتها ما تمسى وزارة إعلام الجمهورية الصحراوية إلى تسريبات تحاول من خلالها إخفاء الحقائق وتمويه الرأي العام الدولي، حيث تم وبشكل ملفت للنظر إضفاء صبغة إرهابية للحادث، وهذا ليس بالغريب على قيادة همها الأول هو خدمة أجندة تم تسطيرها من قبل السلطات الجزائرية. لردع هده الادعاءات، بادر منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف إلى إجراء مجموعة من الاتصالات بإخوانهم بالمخيمات، حيث أجمعوا على أن الحادث من تدبير قيادة البوليساريو، والتي تسعى إلى إبعاد التهمة عنها وخلق قضية تكسب من خلالها الود والتعاطف الدولي واستقطاب مزيد من المساعدات، خصوصا العسكرية منها تحت ذريعة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وكما جاء على لسان مصدرنا، من المحتمل أن يكون الأشخاص المختطفين قد تم تنقيلهم إلى دولة مالي عن طريق مجموعة من المهربين وتجار المخدرات المتواطئين مع قيادة البوليساريو، لأجل خدمة مصالحها وتنفيذ مخططات من إملاء جنرالات الجزائر. من هنا تطرح عدة تساؤلات: كيف تم اختطاف هؤلاء الأشخاص رغم النقط الأمنية المشددة التي وضعت من طرف البوليساريو والجزائر بعد بزوغ الرغبة العارمة لسكان المخيمات في العودة إلى أرض الوطن؟ لماذا لم تستطع رادارات الجزائر ذات التقنيات العالية رصد المختطفين على أراضيها؟ أين أسطول الطائرات والمروحيات التي تتسارع الجزائر لاقتنائها؟ أيعقل أن مطاردة على مسافة 400 كلم لم يستطيعوا من خلالها تحديد مكان تواجد المختطفين على الأقل؟ والأسئلة كثيرة وتطرح نفسها بإلحاح. ومن جهتنا، كمنتدى يحرص على الحفاظ على سلامة وأمن المنطقة، نندد بهذه الممارسات التي يتضرر منها الأبرياء، كما نخدر قادة البوليساريو من القيام بمثل هذه التلاعبات والمراوغات. ومن هنا نناشد المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التدخل الفوري لمعرفة ملابسات هذا الحادث وإجراء تحقيق معمق في الموضوع. وبه وجب الإعلام و السلام أعضاء منتدى فورساتين يتفضلون بالشكر والامتنان الكبيرين لدعمكم ومساندتكم لقضية المناضل الصحراوي مفجر ثورة الحكم الذاتي بتندوف البطل "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود" ولكافة الصحراويين المحتجزين بتندوف وننتظر منكم المزيد من المساندة ودمتم في خدمة القضايا الإنسانية WEB : WWW.FORSATIN.ORG EM@IL : [email protected] TEL : +212655269966 / +212655269957