عاشت اسر مغربية مقيمة بمدينة جينوا ليلة الخميس الجمعة فترات مرعبة بسبب امطار طوفانية غمرت المنازل والشوارع واحدثت شللا كاملا في المدينة. وافاد مواطنون مغاربة للعلم في اتصال هاتفي ان المدينة واجهت يوما عاصفا حتم على السكان البقاء في منازلهم مخافة مواجهة حوادث مميتة. وعاشت المدينة على مدى ساعات طويلة معاناة مع مياه الامطار التي غمرت الشوارع بعلو مترين، وأدى منسوب المياه القوي الى جرف السيارات والدراجات النارية واعمدة الكهرباء واقتلاع الاشجار، ما ادى الى تهشم واجهات المحلات وغرق المساكن الارضية، بل ان الطرق هوت بكاملها بسبب السيول وجرفها للتربة اسفل الطرق المعبدة. واكدت مصادنا ان شخصا واحدا من جنسية ايطالية في عقده الخامس لقي حتفه بسبب الامطار في انتظار ما ستؤكده الجهات الرسمية الايطالية. ولم تتوقف العواصف الرعدية طيلة ليلة الخميس والجمعة، مخلفة سيولا وفيضانات خلفت شللا في حركة المرور وتوقفا عن الدراسة في المدارس والجامعات. وشهدت تلك الليلة المرعبة 250 تدخل لمصالح الانقاذ تفاديا للخسائر في الارواح او اندلاع نيران بسبب سقوط الاعمدة والاسلاك الكهربائية، غير ان الخسائر في الممتلكات كبيرة تهم المنازل والطرق والعربات. اولى ردود الفعل حيال هذه الوضعية التي وصفتها صحف محلية ايطالية بالحرجة والكارثية اوليلة الرعب جاءت من احدى النقابات التي شككت في درجة الانذار التي تم الاعلان عنها حيث افادت ان التوقعات المعلن عنها لم تكن بحجم الخطر الذي عاشته مدينة جينوا. يذكر ان المدينة سبق ان واجهت في اعوام سالفة خطر تهديدات السيول الطوفانية والتي كانت تخلف خسائر مادية جسيمة سيما سنة 2011 حيث لقي ستة اشخاص مصرعهم. ونقلت مصادرنا ضمن مستجدات هذا الملف ان عمدة مدينة جينوة وجه نداء الى السكان بعدم استعمال السيارات مشيرا الى ان المدارس ومراكز التسوق ستبقى مغلقة طيلة يوم الجمعة. يذكر ان مناطق في فرنسا تلقت انذارات مبكرة باحتمال هطول امتار عاصفية خلال نهاية الاسبوع.