غادر السائح البريطاني راي كول (69 سنة ) المدان في الثاني أكتوبر الجاري بأربعة أشهر سجنا نافذة بمعية رفيقه المغربي من طرف محكمة مراكش بتهمة الشذوذ الجنسي الذي أظهرته صور و تسجيلات تضمنتها ذاكرة الهاتف النقال للسائح . وأكدت عائلة المدان كول الذي حل مساء الثلاثاء ببريطانيا في رحلة جوية أنها ممتنة للسلطات المغربية التي أخلت سراح رب الأسرة و أظهرت الكثير من الرأفة و الرحمة . وتفيد تقارير صحافية متواترة أن دفاع كول بمساندة من سفارة بريطانيا بالمغرب تمكنوا من إقناع هيئة المحكمة بتمكين السائح البريطاني بالسراح المؤقت في إنتظار إستئناف ملف القضية التي لم يحدد بعد تاريخ لاجرائها . والواضح أن وزارة الرميد قد رضخت للضغوط الاعلامية التي مارستها أسرة البريطاني كول والتي مكنت من تأسيس تجمع إفتراضي بريطاني لمساندة المدان تعزز بانضمام نائبين بريطانين من حزب المحافظين اليها ودعوتهما الى مقاطعة السياح البريطانيين للمملكة . وأثمرت ضغوط بريطانيا إطلاق سراح مثير للاستغراب والتساؤلات بفعل السرعة القصوى التي تم بها تصريف و تنفيذ الاجراءات القضائية الرامية لاخلاء سبيل كول و التي فاجئت أسرة المدان نفسها التي ما كانت كما ورد على لسانها تتصور ردة فعل بهذه السرعة للسلطات المغربية. وكانت دورية للشرطة قد اعتقلت منتصف شتنبر الماضي قرب محطة للحافلات بمراكش راي كول وهو شاب مغربي في مراكش، ووجدت صورا للمثلية في هاتفيهما. وحكم القضاء في مراكش عليهما بالسجن استندادا للصور، حيث صدر السجن بأربعة أشهر في حق البريطاني و مثلها بالنسبة لرفيقه المغربي الذي ما زال لحد الساعة رهن الاعتقال مما يطرح بدوره إشكال المساواة أمام العدالة المغربي لطرفي فعل جنائي مجرم يخضع لنص قانون واضح بمدونة القانون الجنائي المغربي.